ميركاتو
أزرق
عاشت الجماهير الهلالية فترة عصيبة من الترقب لمعرفة قدرة الإدارة الزرقاء على استقطاب أسماء قادرة على صناعة حاضر الفريق ومستقبله بعد خطأ التعاقدات الصيفية والمتمثلة في وجود ثلاثة مهاجمين أجانب والفريق عادة يلعب بمهاجم واحد ثم في وجود ثلاثة لاعبين آسيويين لا يختلفون في تركيبتهم الجسدية عن اللاعب المحلي وهو أمر لا يتناسب مع مرحلة انتقالية تمر بها الكرة السعودية وبدعم لا محدود من المؤسسة الرياضية الحكومية.
ثم بعد أن ازدادت الأمور الزرقاء تعقيداً بعد إصابة النجم الكبير عموري بالرباط الصليبي وانتهاء موسمه الحالي تقريباً. ووصل توتر الجماهير ذروته تجاه إدارة ناديه بعد اقتراب فترة التسجيل الشتوية من نهايتها وهي التي وعدت منذ أول يوم في حضورها بلاعب "عالمي" ولم تقتنع الجماهير بالثنائي "الإسباني سوريانو والأسترالي ديجينيك" بأنهما يستحقان الوصف الكبير ولم يشبع نهمها بلاعب بمواصفات خاصة على الرغم مما يحمله كل منهما من سيرة ماضية كبيرة بالمشاركة مع أندية وبطولات كبيرة وحققا أرقاماً مميزة وكانت المفاجأة السارة التي طال انتظارها وأخذت منعرجات صعبة زاد من تأثيرها فشل التعاقد مع "أليخاندرو جوميز" مما اضطر الرئيس الهلالي إلى السفر بنفسه إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإنهاء التعاقد مع النجم الكبير "حيوفينكو" لاعب المنتخب الإيطالي وجوفنتوس سابقاً وتورنتو الكندي المشارك في الدوري الأمريكي للمحترفين.
في اليوم التالي لفرحة الجماهير الزرقاء بعد التعاقد مع اللاعب العالمي أعلنت الإدارة الهلالية التعاقد مع المدرب الكرواتي زوران ماتيتش خلفاً للبرتغالي خورخي خيسوس ومع التوقع بأن إدارة الهلال اكتفت جاء التعاقد مع اللاعب الدولي هتان باهبري وبينهما التجديد مع نجم الفريق محمد البريك.
في ثلاثة أيام عاصفة كان الظاهرة محمد بن فيصل في أمريكا ونائبه فهد الراشد في الرياض والرئيس التنفيذي طارق التويجري في دبي ينهون صفقات فريقهم بكل احترافية.
الهاء الرابعة
أَنْتَ الضِّيَاءُ إِذَا تَحَالَكَ لَيْلهُ
مَا زَالَ يَرْقُبُ فِي الصَّبِيحَةِ مَطْلَعَكْ
تَكْفِي مَدَامِعهُ دَلِيلًا لِلْهَوَى
يَا مَنْ بَخِلْـتَ بِأَنْ تُسَيـِّلَ أَدْمُعـَكْ!