2019-02-04 | 21:50 مقالات

جار السوء عدو أسوأ خطورة من إسرائيل

مشاركة الخبر      

جار السوء هو الوصف الحقيقي المناسب لدويلة يحكمها نظام “الحمدين” وأصبح شعارها الذي تتمسك وتتعامل به مع جيرانها بدول الخليج، بل والعالم أجمع هو “الغاية تبرر الوسيلة”.
ـ وإذا جار السوء استطاع قبل أيّام حصد بطولة كأس آسيا، وتمكن قبلها من الحصول على تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ونجح في احتكار النقل التلفزيوني لأهم البطولات العالمية أندية ومنتخبات، وقبلها مهد كل الطرق التي تساعده على تحقيق أهدافه الخبيثة عن طريق فتح البوابة الرئيسيّة التي تجعله قادرًا من السيطرة على مفاصل القرار بالاتحاد الآسيوي، ثم الفيفا عبر تمكين بن همام من انتزاع سلطة رئاسة الاتحاد الآسيوي، فتلك شواهد تدل على أن جار السوء كان يخطط لبلوغ أهدافه الدنيئة دون أي مراعاة لجيرانه ومبادئ وحقوق حسن الجوار، ومعاهدات تجمعه وتربطه بمجلس التعاون الخليجي خانها وما زال ماشياً في تحقيق مطامعه وفق شعار “الغاية تبرر الوسيلة”، وكان له ما يريد بعدما اشترى بأمواله “ذمم” الكثيرين، مثلما اشترى جنسيات لاعبين ليصل إلى مبتغاه، وقد وصل.
ـ لم يقتصر خبث جار السوء على شراء الذمم عند هذا الحد؛ فهذا مدرب المنتخب الإيراني اعترف بالأمس اعترافًا خطيرًا جداً يرجع بذاكرتنا لمخطط محاولة اغتيال الملك عبدالله بأيدٍ إيرانية، وأيضًا مكالمة هاتفية وبين القذافي وحمد بن جاسم لا أستبعد أن الممول لفكرة الاغتيال نظام الحمدين؛ ما يستدعي التوقف طويلاً عند اعتراف فضح حجم التنسيق بين دولتين لم يكن وليد هذه المرحلة فقط، إنما لسنوات عبر مؤامرات تحاك ضدنا أدت إلى حرمان الكرة السعودية وبعض دول الخليج الأخرى من بطولات وألقاب عديدة على مستوى الأندية والمنتخبات بسبب لجان “مُسيسة” تعمل تحت سيادة قطرية، ساهمت في كل هذه التقلبات وعبث خفي بالمنظومة الآسيوية منحت إيران عدة امتيازات بإعفائها من العقوبات الانضباطية لتجاوزات خطيرة كانت تقوم بها عبر لافتات عنصرية ترفع في ملاعبها وشعارات طائفية تروج لها، وجوائز التقدير والتكريم تحصل عليها كأفضل اتحاد آسيوي.
ـ كنّا نجير سبب هذا الانفلات والعبث الآسيوي لقلة وضعف “ممثلينا”، إلا أن اعتراف المدرب الإيراني كشف “اللعبة” بكاملها، بما يجعل السعودية وجيرانها “الأوفياء” عدم البقاء متفرجين على اتحاد قاري “مختطف”، وللحديث بقية ضمن سلسلة مقالات في أعماق مرحلة تستوجب اليقظة التامة لعدو أسوأ خطراً من إسرائيل، عدو ينبغي أن نريه قوتنا وقدرتنا على مواجهة مخططاته التآمرية، من الآن وحتى إقامة بطولة كأس العالم المقبلة.