46 ألفا
لا تكفي
لم يخب ظني فريق الاتحاد عندما حقق الانتصار في مباراة الوحدة ورفع رصيده إلى ثلاث عشرة نقطة. رغم غياب المهاجمين رومارينهو وبريجوفيتش إلا أن الاتحاد استطاع تسجيل هدفين من كرتين ثابتتين.
المساعدة هذه المرة جاءت من المدافع دا كوستا الذي أثبت أنه جاء في الوقت المناسب، وكذلك فيلانويفا الذي حوّل الكرات الثابتة إلى مصدر دائم للخطورة الاتحادية. أما نجومية المباراة فتمثلت في روح الاتحاد التي جعلت الكل يدافع ويهاجم بشراسة وشجاعة واضحة.
لم أستغرب فوز المدير الفني للاتحاد سلافن بيليتش بمدرب شهر يناير. رغم التحديات الكبيرة التي عاشها الكرواتي إلا أنه أظهر إصرارًا وتماسكًا على الخروج من الأزمة منتصرًا. ست مباريات بلا خسارة، خمسة انتصارات وتعادل. الشباك التي كانت تهتز كل مباراة أكثر من مرة لم تهتز في المباريات الثلاث الأخيرة. أصبح عند الاتحاد فريق بعد أن لعب نصف الموسم بلاعبين فقط دون فريق. الآن أصبح له طعم ولون وتنظيم. لم يعد من السهل التسجيل في مرمى العميد، وهذا مؤشر جيد لأن تلقي الأهداف يجلب الإحباط. بدأت عاصفة اليأس تغادر النادي ولكن التعافي لم يكتمل بعد. يجب أن يحذر الاتحاد من الانتكاسة التي قد تعيد الفريق لدوامة الخسائر المظلمة.
المباراة القادمة مع التعاون اختبار لصلابة الاتحاد النفسية وقدرته على مواجهة فريق هجومي من الطراز الأول. فالتعاون أكثر من سجل أهدافًا بعد المتصدر. التعاون سجل تسعة أهداف في المباريات الثلاث الماضية منها ثلاثة في مرمى الشباب ومثلها في الأهلي والنصر.
ستكون المباراة صراعًا شرسًا بين روح الاتحاد وإبداع التعاون الذي دعم صفوفه بأحد نجوم الجولة الماضية البرازيلي نيلدو بيترولينا. جهاد الحسين وتاوامبا وهيلدون شكلوا فريقًا مرعبًا للخصوم ولكنه ممتع لكل محب لكرة القدم.
أتوقع أن يكون الحضور الجماهيري الأعلى هذا الموسم، نظرًا لأهمية المباراة والإثارة المتوقعة. أمام الشباب حضر أكثر من 46 ألف مشجع.. فكم سيحضر يوم السبت؟
سيكون صراع البقاء هذا الموسم مشتعلاً إلى آخر جولة مع تحسن الاتحاد وأحد بعد الانتقالات الشتوية. أي انتصار يحققه الباطن والحزم سيزيد الضغوط على الاتحاد وأحد والفيحاء. قد نرى دائرة الخطر تتسع بشكل غير مسبوق لتشمل الفتح والرائد والقادسية والفيصلي. دوري استثنائي بمعنى الكلمة ليس فقط بالاسم الغالي الذي يحمله ولكن بالنتائج والمستويات التي تقدمها كل الأندية.