الهلال «سامي»..!
الهلال في آخر ثلاثة مواسم، عاش أفضل مواسمه، هدوءٌ وإنجازاتٌ تحت قيادة الرئيس الخبير الأمير نواف بن سعد، لكنَّ استقالته في نهاية الموسم الماضي، واعتلاء سامي الجابر كرسي الرئاسة خلفًا له، غيَّرا مجرى الهدوء الهلالي الذي كان سائدًا.
حظي سامي الجابر خلال الفترة القصيرة التي قضاها رئيسًا بدعم غير مسبوق ماليًّا ومعنويًّا من هيئة الرياضة، لكنَّ إقالته بعد ذلك، جاءت ببديله الرئيس الذهبي لنادي الهلال الأمير محمد بن فيصل لإكمال المشوار.
كان قرار الأمير محمد بن فيصل الأول تصحيح الأخطاء التي واكبت التعاقدات الأجنبية في الفترة الأولى، وحظيت بدعم إعلامي وجماهيري، لكنَّ الشرارة التي انطلقت من مقر نادي الهلال في العريجاء، كانت بإلغاء عقد المدرب خيسوس بشكل غير متوقَّع بعد أن شاب العلاقة بينه وبين إدارة الهلال شيءٌ من التوتر..!
هنا كان الانقسام الهلالي، وزادت إثارته بعد ظهور سامي في المشهد بمرافقة خيسوس، وهو ما رأى فيه الأمير محمد بن فيصل استفزازًا وضغطًا واستعراضًا..!
سامي لم يكتفِ بحضور مباريات فريق كرة القدم، بل حضر حتى في مدرجات مباريات الكرة الطائرة مشجعًا للهلال، وهو بذلك أراد إيصال رسالة واضحة إلى رئيس الهلال، وهي: “سأواصل الحضور دعمًا للهلال، وفي كافة الألعاب”. والحقيقة أن هناك مَن يرى أن سامي “ذكي”، ويستفز رئيس الهلال بطريقة غير مباشرة وعلى نار هادئة..!
السؤال المتداول الآن: هل انتهت الحكاية، أم ما زالت فيها بقية؟ كل ذلك يعتمد على نتائج الفريق الأول، فالفوز “يطفئها” مؤقتًا، والخسارة “تشعلها”، وما بين هذا وذاك هناك حالة ترقب وانتظار..!
نوافذ:
- المشوار الآسيوي للأندية السعودية متذبذب من جولة لأخرى، لكنَّ الثلاثي الاتحاد والهلال والأهلي، أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من التأهل، بينما رابعهم النصر ترك مشاركته تحكمها ظروف المنافسة في البطولات المحلية، ومباراته البارحة أمام الزوراء أبقت أمله في مواصلة مشواره الآسيوي بعد أن شارك في آخر جولتين بالفريق الرديف!
ـ الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم ناقشت المهم، وتركت الأهم، وهو النظام الأساسي الذي يحتاج إلى تعديل، يعطي الجمعية العمومية السلطة، ومحاسبة اتحاد القدم بعد أن جُرِّدت من الكثير من صلاحياتها!
ـ الأسماء الهلالية تملك حضورًا غريبًا في مناصب اتحاد القدم فمنذ ثلاثة عقود تفشل وتُبعد، ثم تغيب لتعود مرة أخرى بشكل غريب، آخرهم بندر الحميداني، وهذا تأكيد على حجب الفرصة عن بقية الكفاءات في باقي الأندية..!
وعلى دروب الخير نلتقي..