الخبز الحجري يحجز مكانه على موائد الإفطار «الشريك»
يفرض نفسه في رمضان
يعد خبز الشريك الحجري جزءاً أساسياً على مائدة الإفطار الرمضاني في المدينة المنورة، ويلازم كافة البيوت لارتباطه بتاريخ المنطقة، إضافة إلى طعمه اللذيذ والمختلف عن بقية أنواع الخبز في المناطق الأخرى.
ويُخبز الشريك على شكل دوائر، ثم يُرش عليه من الخارج قليلٌ من السمسم لإكسابه طعمًا مميزًا، بعدها يجد طريقه إلى الأفران، ثم إلى المائدة.
وقال حمزة، صاحب مخبز: إن الشريك، يُصنع من الدقيق، والحمص، والسمسم، ويمر بمراحل عدة إلى أن يتم عرضه للزبائن. لافتًا النظر إلى أنه قديمًا، كان يُجهَّز على الفحم، ويحمله الزبائن بالحبال الصغيرة بدلًا من الأكياس الورقية للمحافظة على جودته ونكهته.
بينما أوضح عبد المجيد، بائع في أحد المخابز، أن هناك نوعين من الشريك المديني، الأول العادي المعجون بالماء فقط، والإقبال عليه ضعيفٌ بعض الشيء، أما الثاني، فالشريك الحجري الذي يكثر عليه الإقبال، ويُصنع من الحليب، والحمص، ويتميز بوجود حبات من الحمص داخله.
وقال: “لدينا زبائن من داخل المنطقة وخارجها على مدار العام، لكنَّ الإقبال على الشريك يكثر خلال رمضان لدرجة أننا نشهد زحامًا شديدًا قبل صلاة المغرب”.