«عباطة»
كل الساحة الرياضية تقريبًا يدركون أن رؤساء الأندية المحلية الحاليين أو القادمين لا يملكون الملاءة المالية التي تمكنهم من تحمل أعباء فرقهم، وأن المؤسسة الرياضية الحكومية هي التي تصرف عليها في تعاقداتها الضخمة أو في رواتب اللاعبين الباهظة، ولا يوجد رئيس منهم قادر على تحمل العبء وحده أو حتى بمعونة أعضاء الشرف الذين لم يعد لهم مكان في الساحة، رغبة أو رهبة من "فاتورة" لم تعد معها التبرعات السنوية السابقة "تكفي الحاجة".
من يقل غير ذلك مخالف للحقيقة ومدع بغير الحق، حتى إن حاول الإعلام الأصفر بعضه من إيهام الساحة، خصوصًا الصفراء بأن الرئيس هو من تكفل بالصفقات الصيفية الهائلة، وجلهم يدرك أنه لا يملك القدرة على تحمل رواتب اللاعبين لشهر واحد.
الغريب في الأمر الذي لم أستوعبه ولا أعلم هل أبناء الساحة لم يستوعبوه مثلي، أنه ومع تكفل "الدولة" حفظها الله من خلال المؤسسة الرياضية "الرسمية" بكل مصاريف الأندية، خصوصًا التعاقدات الخارجية، إلا أن إدارة النصر وباعتراف صريح لا يقبل التأويل من رئيسها بالدخول في حرب مزايدات لرفع أسعار اللاعبين بقصد "التخريب" فقط، وهي للمعلومة "أموال عامة" حتى إن اعطيت للأندية، إلا أنها تحت الرقابة الصارمة،
حدث ذلك في الصيف الماضي في صفقة عموري وقد ذكرها في لقاء تلفزيوني وأكدها مرارًا، وكنت أعتقد أنه ذكر ما ذكر لتخفيف وقع الهزيمة النفسية عليه وعلى أنصار فريقه، فكثير من اللاعبين يبحثون عن الأجواء الصحية ولا يغرهم بريق المال، وكان سيعتبر الظفر بصفقة عموري انتصارًا عظيمًا لو نجح في ذلك.
لكنني بدأت في تغيير قناعتي بأن سبب الاعتراف بالتخريب رغم ضرره هو "الحرقة"، بعد أن تواترت أخبار لصحف أوروبية بدخول نفس الإدارة في مزايدات للتعاقد مع "كاريلو"، رغم أن اللاعب صرّح بأنه لن يلعب محليًّا إلا في الهلال أو سيعود للبرتغال. وتكررت ذات الأخبار عن محاولات صفراء لإغراء "دجانيني الأهلي" تحديدًا بعد تدهور علاقته مع إدارة النادي والأغرب من مزايدات إدارة النصر هو صمت الأهلاويين، وأكاد أجزم بأن النصر لو فتح مزادًا على لاعبي الأهلي فلن يحرك الإعلام الأهلاوي ساكنًا، وسيبقى بين صامت أو مؤيد.
الهاء الرابعة
إلى متى ياخوك بكره وممدين
ترى العمار إلى تقافت تقافت
أخذ بيدي على صفوف المصلين
في الثلث الآخر لا غدا النور خافت