مطلوب
رئيس أصفر
يعاني النصر من فراغ إداري بعد استقالة رئيسه السابق سعود السويلم الذي يحظى بشعبية جارفة عند الجماهير الصفراء، بعد قيادته للفريق لتحقيق لقب الدوري حتى انهالت عليه الألقاب وكتبت فيه معلقات المديح والثناء، وهذه من أبرز سمات الثقافة الصفراء فهي ترفع الأشخاص أحيانًا حتى يتجاوزوا الكيان رغم أنه لم يحقق سوى بطولة واحدة جاءت بدعم لوجستي عظيم تجاوز بمراحل موسم "الدفع الرباعي".
على النقيض من النسق الثقافي الأزرق الذي يقدم الكيان على الأفراد بدليل المحاسبة العسيرة التي وجدها كثير من رؤسائه السابقين، التي استقال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بسببها، رغم أن الفريق في عهده حقق ثماني بطولات وغير بعيد عن الذاكرة التي مازالت عند الغالبية تحتفظ بما تعرض له الأمير محمد بن فيصل في نهاية الموسم الفارط، رغم سجله الحافل في فترة رئاسته الأولى.
النصر الذي أنهى موسمه مستقرًا تعرض لهزة الاستقالة غير المتوقعة وقبل أيام قلائل من بدء مرحلة الاستعداد للموسم الجديد، وزادت الأمور تعقيدًا بعد أن فتح باب الترشح للمرة الأولى ولم يتقدم أحد ثم انتهت المهلة وبدأت المرحلة الثانية من الترشح وكسابقتها "مرت ولا حتى تلتفت مرت"، وها هي الفترة الثالثة تفتح وفي ظاهرها تكليف لمدة موسم واحد نظرًا لعدم تقدم أي مرشح، وليس في الأجواء الصفراء ما يشير إلى وجود رئيس تنطبق عليه شروط الإعلام والجماهير الصفراء جلها وليس كلها، فهم يريدون رئيسًا قادرًا على تغيير جدولة الدوري حسب مصلحة فريقهم، ولا مانع أن يكون التغيير لأكثر من مرة حسب تقلبات الموسم ونتائج المباريات، وقادرًا على أن يحمي لاعبيه من العقوبات التحكيمية والانضباطية، سواء بالتجاهل أو تغيير اللوائح، وقادرًا على فرض رغباته حتى لو كانت باستمرار الدوري أثناء إقامة البطولة القارية ليحرم منافسيه من لاعبيه الدوليين المؤثرين، والحرمان يأخذ أكثر من صيغة منها الغياب القسري أثناء البطولة وقبلها، ومنها التعرض للإرهاق ومن ثم احتمالية الإصابات، هذا عدا تغير الطرق التدريبية والأحمال اللياقية،
وأن يكون قادرًا على إقالة رئيس لجنة الحكام "الأجنبي"، وإحضار بديل له "محلي" تتغيّر معه الأخطاء وتذهب في اتجاه واحد بعضها من المستحيل أن تصفو النية معها، ورئيسًا قادرًا على الحصول على توفير المال بيسر وسهولة، بل من العجب العجيب أن مطالبهم تجاوزت ناديهم ووصلت للمنافسين، برفض الدعم لهم ويريدون فقط أن يكون الدعم لفريقهم فقط.
الهاء الرابعة
إنسيةٌ في مثال الجنّ تحسبُها
شمساً بدت بين تشريقٍ وتغميمِ
شقّت له الشمسُ ثوباً من محاسنها
فالوجهُ للشمسِ والعينان للرِّيمِ