47 عاما في عالم الصحافة المطبوعة والمرئية والمسموعة PRISA
إمبراطورية الإعلام في إسبانيا
كتبت مجموعة PRISA الإسبانية اسمها في قائمة أبرز الشركات الإعلامية في العالم، عبر حضورها القوي بمختلف أوجه الصحافة منذ تأسيسها قبل أكثر من خمسة وأربعين عامًا وبالتحديد في 18 يناير من عام 1972، فهي اليوم تنشط في مجال الصحافة والتلفزيون والراديو بين إسبانيا والبرتغال، ووصولًا إلى عدد من البلدان الناطقة باللغة الإسبانية في أمريكا اللاتينية. وتملك هذه المجموعة قنوات من أشهر الوسائل الإعلامية في إسبانيا، وعلى رأسها صحيفة "إل بايس" العامة، وصحيفة "آس" الرياضية الشهيرة، كما تملك شركات أخرى مثل مجموعة "سانتيانا" للنشر، ومجموعة "ميديا كابيتال" الإعلامية البرتغالية.
وعرفت PRISA نهضة حقيقية في عهد مؤسسها خيسوس بولانكو، وهو رجل أعمال احتل المركز الثالث في قائمة أغنى الشخصيات في إسبانيا قبل وفاته عام 2007، كما كان أحد أغنى الرجال في العالم قبل رحيله، مستفيدًا من تأسيسه لما وصفه الكثيرون بالإمبراطورية الإعلامية في إسبانيا. ودخلت PRISA في نفق مظلم بعد وفاة مؤسسها، إذ عانت أزمة اقتصادية ضخمة وصعوبات مادية، ولم تخرج من نفقها إلا بعد تخلّي عائلة بولانكو عن النسبة الأكبر من أسهم المجموعة، فساهم المستثمرون الجدد في دعم المجموعة لاستئناف رحلتها الإعلامية.
وتملك PRISA اليوم صحيفة "إل بايس"، أول صحيفة عالمية ناطقة باللغة الإسبانية، وثاني أفضل الصحف من ناحية المبيعات في إسبانيا، إذ تبيع أكثر من 200 ألف نسخة لعددها بشكل يومي، مع رقم إجمالي من القراء يصل إلى مليون ونصف مليون قارئ يوميًا. وتدير المجموعة أيضًا صحيفة "شينكو دياس"، أقدم صحيفة اقتصادية في إسبانيا، التي طبعت عددها الأول في شهر مارس من عام 1978 لتواكب أزمة النقط التي عانت منها إسبانيا في السبعينيات، وهي مستمرة في العمل حتى يومنا هذا وبواقع 5 أعداد أسبوعيًا.
وتُعدّ صحيفة "آس" أشهر ممتلكات مجموعة PRISA اليوم، فهي إحدى أشهر الصحف الرياضية في العالم مع تركيز كبير على رياضة كرة القدم. وتأسست هذه الصحيفة في العاصمة مدريد عام 1967، وانتقلت ملكيتها إلى مجموعة PRISA عام 1996، لتبدأ معها النهضة الحقيقية لـ "آس" مع ارتفاع مستمر في المبيعات اليومية، التي تجاوزت الـ 200 ألف نسخة لأول مرة في عام 2006. وتملك PRISA أيضًا إذاعة "كادينا سير"، أشهر إذاعة إسبانية عامة على الراديو، التي تُعدّ منصة مهمة لعشاق الرياضة مع تنوّع برامجها الرياضية وانفرادها بالكشف عن أخبار حصرية.