وضوح
الدعم
بدأت المرحلة الانتقالية لتطوير الرياضة السعودية بوضوح في الهدف وعتمة في الآلية، ما تسبب في لغط كبير وساعد في زيادة التنافس السلبي بعد أن انحصر الدعم لكرة القدم ظهورًا، فبات أنصار كل فريق يتعاملون مع الدعم على أنه تهمة يجب البراءة منها حتى على حساب الحقيقة، بل يلقونها على المنافسين رغم أن الهدف منها عادل ويصب في المصلحة العامة.
الآن بدأت الرؤية واضحة جدًّا بعد إقرار آلية دعم باستراتيجية عادلة وظاهرة، تحرص على صناعة أجواء تنافسية للحصول على أكبر محصلة للدعم دون أي اعتبارات أخرى.
الآن بالفعل أصبح “مشروع وطن” سيكلف خزانة الدولة مليارين ونصف المليار ريال، وستبقى نفس الآلية ـ هي مرحلة عبور تجهز الأندية لمرحلة التخصيص ـ إلى حين الجاهزية التامة لذلك.
وتم إقرار آلية بثبات في مبلغ محدد للأندية المحترفة التي سنضرب فيها المثال هنا يقدر بخمسين مليون ريال سنويًّا يتم استلامها دون شروط، ثم في خمسين أخرى وفق ضوابط معينة منها عشرون مليون في حال تطبيق شروط “الحوكمة” التي تكفل وجود آلية عمل واضحة وشفافة داخل إدارات الأندية، ثم عشرة ملايين في حال تم تجهيز مقرات الأندية وتحسين منشآتها وبنيتها التحتية لاستضافة المنافسات، وخمسة ملايين في حال نجاح الأندية في عمل أنشطة اجتماعية وترفيهية مصاحبة لمبارياتها، ونحو ثلاثة عشر مليون ريال حين يتجاوز الحضور الجماهيري للفرق المستضيفة 50 في المئة من سعة الملاعب التي تقل عن خمسة وعشرين ألف مقعد وعشرة آلاف مشجع في الملاعب الكبيرة وثلاثة ملايين ريال للفرق التي استطاعت زيادة المقاعد الجماهيرية في الانتشار خارج المدينة المقر وحتى خارج الوطن.
هذه الاستراتيجية تم دعمها من قبل ولي العهد الأمين بعد وضعها من مجلس خبراء وبعد دراسة مستفيضة، وباتت هيئة الرياضة الجهة المشرفة على تطبيقها وعملية التطبيق لها أهمية لا تقل عن الاستراتيجية وأهدافها، خصوصًا أن الموسم الفائت شهد أحداثًا كانت الهيئة طرفًا فيها فيما يتعلق بآلية التطبيق للرواتب وغيره.
وأكاد أجزم بأن موقف الهيئة الصارم في انتخابات الأندية يعطي مؤشرًا إيجابيًّا لموسم قادم دون استثناءات.
الهاء الرابعة
قلوب بعض البشر مرضى وفيها بلا
يجمعون الهروج العوج من كل صوب
ياللي صنعت الجهاز اللي يغَسْل الكلا
ليتك صنعت الجهاز اللي يغَسْل القلوب