الهلال
كفو
ما إن تبدأ أدوار دوري أبطال آسيا في نشاطها وتفاعلاتها التي قد تدخل في “الكيمياء” الحيوية، حتى تبدأ حالة تسارع فيزيائية تشكل اضطرابات تصل حد “الهذيان” عند بعضهم، خصوصًا عندما يتم المرور ذكرًا على الهلال.
في السابق كنت أعتقد أن عدم وجود أندية هؤلاء ساهم في فراغ فكري ووقتي، ولثبات وجود زعيم القارة دور في حالة التفاعل آنفة الذكر، لكنني ذهلت هذا الموسم، فمع وجود “الاتحاد والأهلي والنصر” في دور الـ 16، إلا أن الحديث فقط مقتصر على الهلال وكأنه هو الوحيد “الكفء” والقادر على مقارعة أندية الشرق الأدنى، وأن أنديتهم مشاركتها تحصيل حاصل.
لماذا يلام الهلال وحده عندما يفشل في الخطوات الأخيرة في حين أن من ثبت ضعفه وخرج من المنافسة مبكرًا أو حتى لم يستطع التأهل مع الكبار لحصوله على المركز الثامن في دوري بلاده، يصبح بمنأى عن النقد أو اللوم وحتى المحاسبة.
حينما يلام الهلال بأنه لم يحقق دوري الأبطال بنسخته الجديدة يأتي الملام من نصراوي لم يحقق فريقه في تاريخه دوري الأبطال لا قديمه ولا حديثه أو من أهلاوي “صفر” في المنجزات القارية، أو من مأزوم غرر به وضحك عليه بأن المشاركة في بطولة حتى ولو كانت ترشيحية تعني بأنك عالمي، ولو أن المشاركة كانت مستحقة أو أنه حقق مركزًا متقدمًا فلربما أقنعوه بأنه حاليًا خارج مجرة درب التبانة.
ولو أن اللوم على الأزرق جاء من أنصار وإعلام فرقهما تحقق المنجزات القارية عامًا بعد عام، وأنه لا يكاد تأتي بطولة أو تغادر إلا وهي ضمن قائمة الثلاثة الأوائل لاستوعب الأمر، ولكنه حينما يأتي من أهل “الصفر” في نفس البطولة أو في كل البطولات فهذا يظهر أنه خلل جيني يتطلب علاجًا طويلاً، فهي عوارض “جلطة” قلبية ودماغية لو أنه نجح في تحقيق اللقب.
عجيب أمر أولئك، هم يقرون بلسان الحال على ضعف فرقهم وإنها ليست مؤهلة للتواجد مع قائمة كبار القارة ومقارعتها والتنافس معها، ويحاولون بلسان المقال إخفاء الحقيقة وعكس اتجاهها.
الهاء الرابعة
الشـك باب ويفتحه كـل مفتـاح
وإذا انفتح ضيّق عليك الزوايـا
إن كان ودّك تقضي العمر مرتاح
حـاكـم سـلوك ولا تحـاكم نـوايا