الأصفران
تفاوت
تأتيكم هذه الأحرف قبل اللقاء الآسيوي الكبير الذي يجمع الأهلي بالهلال في الجوهرة المشعة في دور الـ 16 بأن تأجل عن موعده السابق بسبب مشاركة الدويلة واليابان في بطولة “كوبا أمريكا”، ولا أعلم حقيقة سبب عدم التأجيل في شرق القارة رغم أن اليابان مشاركة أيضًا.
لذا لا نستطيع التحدث عن هذا اللقاء تحديدًا، لكننا لن نخرج عن التحدث في ذات البطولة بعد خوض الأصفرين مباراتي ذهابهما، وفي الأولى نجح الاتحاد في قلب تأخره أمام ضيفه فريق “ذوب آهن” الإيراني إلى فوز بهدفين مقابل هدف، وهو انتصار مريح نسبيًّا رغم خطورته، ففوز الخصم بهدف يتيم في الإياب كفيل بخطف بطاقة التأهل، ورغم المستوى الاتحادي المطمئن، إلا أنه لم يستغل ضعف المنافس ووضح حاجة الفريق لمهاجم قادر على استغلال أنصاف الفرص تلك التي يهيئها فيلانويفا وخمينيز صاحب هدف التعديل.
في لقاء الأصفر الآخر لم يستطع لاعبو النصر ومدربهم من استغلال ضعف مردود الوحدة الإماراتي ولياقتهم البدنية المتدنية التي ظهرت جليًّا في الجزء الثالث والأخير من المباراة، حيث ثقلت حركتهم وهناك أكثر من لاعب بات يلعب واقفًا ولم يستطيعوا الركض بالكرة أو من دونها، وأخفق “فيتوريا” في استغلال عاملي الأرض والجمهور الذي كان حضوره لا يتناسب مع أهمية المباراة ولا سعة الملعب، إذ ظل على “علاته” الفنية الواضحة بانكشاف ملعبه ومرماه أمام كل المنافسين والاعتماد على حارس آسيوي لا يتفوق بشيء عن وليد عبدالله، ثم بالاعتماد على “البطيء” مايكون، ولا أعلم حقيقة لماذا تم الاستغناء عن “برونو” رغم روحه القتالية ومرونته وسرعته مقارنة بابن جلدته، ثم في عدم اختيار “أمرابط” وهو الذي يشكل نسبة عالية في قوة الفريق الهجومية،
ورغم ابتعاد اللاعب النصراوي عن الضغوطات، فهو غير مطالب من جماهيره بتحقيق البطولة، إلا أن اللاعبين ظهرت عليهم علامات توتر مشوبة بإحباط بعد وأثناء هدف التعادل الوحداوي.
وتبقى الاحتمالات للأصفرين قائمة والبطاقة معلقة، وإن كانت أقرب بكثير لأصفر جدة من أصفر الرياض.
الهاء الرابعة
فاز راع المال بالجاه وبعتق الرقاب
وانت ودك بالجمالة ويحرجك الظهور
كان ما جمل حضورك يجملك الغياب
الغياب أجمل للإنسان من بعض الحضور