رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد يمتدح اهتمام القيادة بالرياضة مصطفى:
الأندية أقوى
من المنتخبات
يواصل المصري حسن مصطفى قيادة كرة اليد العالمية نحو الأفضل خلال الأعوام التي تسنم خلالها قمة هرم اللعبة، وامتدح مصطفى اهتمام القيادة السعودية بالرياضة بشكل عام وكرة اليد بشكل خاص، موضحاً أن نجاح السعودية في تنظيم بطولة العالم للأندية لكرة اليد “سوبر جلوب” كان متوقعاً.
واعترف رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد بأن كرة اليد السعودية في تطور مستمر بجهود محمد المنيع رئيس الاتحاد، مطالباً بالصبر لأن نجاح أي عمل لا يأتي في يوم وليلة.
وأوضح الدكتور حسن مصطفى، أن بطولة “سوبر جلوب” تعد أقوى من بطولة العالم للمنتخبات، نظراً لأنها تضم لاعبين محترفين على أعلى مستوى، واعداً في حواره مع “الرياضية” بمراجعة نظام البطولة بشرط موافقة الأندية.
01
كيف رأيت تنظيم السعودية لبطولة العالم للأندية لكرة اليد «سوبر جلوب» للمرة الأولى؟
الحقيقة كل البعثات المشاركة في البطولة من مدربين وإداريين ولاعبين كلهم سعداء بالتنظيم وحسن الاستقبال، فالإمكانات السعودية المقدمة للبطولة رائعة، وحفل الافتتاح كان جميلاً وله طعم خاص بحضور الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، وكذلك الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة، وقد سبق للسعودية تنظيم بطولات كبرى عديدة، ونجحت في تنظيمها بشكل رائع، ولذلك فنجاح بطولة “سوبر جلوب” أمر متوقع، والاتحاد الدولي من ناحيته قدم كل الدعم المعنوي للبطولة من خلال وجود المكتب التنفيذي للاتحاد واجتماعه على هامش البطولة.. والاتحاد الدولي مقدر الدور الكبير الذي تقدمه اللجنة المنظمة لإنجاح البطولة.
02
رأيك في اهتمام القيادة السعودية بالرياضة ؟
لقد شكرت في كلمتي في افتتاح البطولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان على اهتمامهما بالرياضة السعودية بشكل عام، وكرة اليد بشكل خاص، وهذا أمر واضح للجميع، والرياضة السعودية حاليا تشهد انطلاقة قوية على المستويين المحلي والعالمي.
03
وماذا تقول عن تطور كرة اليد السعودية في الفترة الأخيرة؟
كرة اليد السعودية في تطور مستمر، ونحن مقدرون ذلك، ويوجد أمل كبير في تقدمها، وللمرة الأولى يتأهل منتخب الناشئين السعودي إلى كأس العالم ونتمنى لها التوفيق على أساس أن السعودية هي أكبر دولة في الخليج وتطوير كرة اليد فيها سيؤثر بالإيجاب على باقي الدول الخليجية.
04
من وجهة نظرك.. كيف تصل كرة اليد السعودية إلى منصات التتويج العالمية؟
المنافسة لا تأتي في يوم وليلة، ولابد من التخطيط الجيد، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد محمد المنيع يقوم بمجهود كبير للنهوض باللعبة ونحن معه، ولابد أن نصبر حتى نجد نتيجة إيجابية.. ففي الدول العربية بشكل عام الجميع يريد النتيجة بسرعة وهذا أمر صعب للغاية في كرة اليد.. فمثلاً عندما توليت المهمة في الاتحاد المصري لكرة اليد عام 1984 كان منتخب مصر لم يحصل علي بطولة إفريقيا منذ عام 1965 وكانت أول بطولة إفريقية أخرى يحصل عليها المنتخب في عام 1991 بعد مجهود كبير.
05
مدرب نادي الزمالك المصري باسم السبكي انتقد نظام بطولة “سوبر جلوب”، وطالب بضرورة عمل مجموعتين ؟
المشكلة أن وقت البطولة محدود جدا، وتوجد مشاكل مع الأندية في أوروبا بسبب اللاعبين المحترفين فيها نظراً لأن الدوريات الأوروبية بدأت.. ومن جانبي ليس لدي مانع في تغيير نظام البطولة طالما في مصلحة الفرق بشرط موافقة الأندية.
06
في رأيك الشخصي أيهما أفضل النظام الحالي أم المجموعتان؟
لكل نظام عيوبه ومميزاته، ومن مميزات النظام الحالي أن البطولة تنتهي بسرعة، وفي الواقع أن الأندية المشاركة في البطولة يجب أن تكون مؤهلة جيداً ومستعدة للمنافسة وليس للتمثيل المشرف.
07
ما تقييمك للمستوى الفني للبطولة ؟
بطولة الأندية دائما تكون أقوى من بطولة المنتخبات، نظراً لوجود لاعبين محترفين من جنسيات عديدة من أفضل لاعبي العالم، وهو الذي يجعل المنافسة عالية من الجميع والمستوى بشكل عام الذي ظهرت عليه الأندية رائع، وقدموا عروضاً قوية.
08
وما الفرق التي أعجبتك في البطولة؟
الفرق الأربعة التي وصلت إلى نصف النهائي وهي الوحدة السعودي وبرشلونة الإسباني وكيل الألماني وفاردار المقدوني تعد الأفضل في البطولة واستحقت التأهل عن جدارة، كما أن فريق الزمالك قدم مباراة جيدة أمام كيل الألماني وكان قريبا من تحقيق المفاجأة وأضاع العديد من الفرص السهلة و4 ركلات جزاء كانت كفيلة بتغيير النتيجة، ولكن عندما لا تستطيع الاستفادة من الفرص التي تتاح لك تخسر.
09
رأيك في كرة اليد العربية؟
عندما تقارن كرة اليد العربية بالألعاب الجماعية الأخرى مثل كرة القدم والسلة والطائرة، تجد أنها أفضلهم وهي أكثر لعبة تشارك في المحافل الدولية وحققت نتائج جيدة عالمياً على مستوى الأندية والمنتخبات، ويوجد اهتمام باللعبة في معظم الدول العربية، وهذا أمر جيد ومبشر لتقدم كرة اليد العربية.
10
هل من الممكن أن تتغير خريطة المنافسة العالمية قريبا على مستوى الكبار بعد حصول منتخب مصر للناشئين على كأس العالم وقبل ذلك حصول منتخب مصر للشباب على البرونز؟
بطولة الناشئين هي بطولة جديدة، وأنا الذي أنشأتها، وبطولة الشباب تحت 21 عاماً مصر حصلت على لقبها عام 1993 وفي الرياضة لابد أن يكون هناك دعم من الدولة، فهل الدولة ستدعم كرة اليد بحيث تكمل مشوارها ويكون هناك منتخب جيد ينافس على اللقب؟ أتمنى ذلك لأنه إذا لم تقدم الدولة الدعم الكافي فسيكون الأمر صعباً للغاية.. فعلى الرغم من ظهور رعاة للمنتخبات إلا أن هذه الرعاية لا تتم بالشكل المطلوب مثل أوروبا، وأفضل شيء تم هو اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنتخب الناشئين واستقبالهم فور العودة إلى مصر مباشرة ومنحهم وسام الرياضة من الدرجة الأولى تكريماً لهم، وهذا يعطي مؤشراً على أن الأبواب ستفتح أمام المنتخب، وسيحصل على الدعم الكافي للبقاء في القمة.
11
هل أنت مع احتراف الناشئين خارجياً؟
الاستعجال على احتراف اللاعبين في سن مبكرة صعب، ولابد لكي يحترف اللاعب أن يعرف أولاً ما هو الاحتراف، وكيف يعيش في الخارج وإلا سيذهب ويفشل، ولذلك لابد من التأني في إرسال اللاعبين للاحتراف حتى يحصلوا على الخبرة الكافية في الداخل ويستطيعوا التأقلم بعد ذلك في الخارج.
12
هل ترى أن عدد المحترفين العرب
في أوروبا كافٍ؟
الدول العربية التي لديها محترفون في أوروبا قليلة جداً مثل مصر، ولديها عدد محدود للغاية، وتونس لإجادة لاعبيها اللغة الفرنسية، والجزائر إلى حد ما، ولذلك فالعدد غير كافٍ للاحتكاك القوي مع لاعبين عالميين.
13
وكيف يزداد العدد؟
سيزداد من خلال ارتفاع المستوى والنتائج الجيدة، فعندما يتألق اللاعبون في بطولات عالمية كبرى يجذبون الأنظار إليهم، فاللاعب سلعة، فعندما يحتاج الناس إليها يقبلون على شرائها.