2019-09-07 | 21:30 مقالات

الأهم.. رأي هيرفي

مشاركة الخبر      

أعتقد أن اللقاء الودي للمنتخب السعودي أمام مالي مساء الخميس الماضي، كان جيدًا قياسًا بظروف ومعايير عدة.
ـ حرارة الطقس، وارتفاع نسبة الرطوبة، كانا واضحين ومؤثرين للغاية في لاعبي “المنتخبين”، بالتالي أثَّر ذلك كثيرًا في الجهد البدني، ومن ثم لا يمكن أن يكون الحكم “الفني” دقيقًا في مثل هذه الظروف.
ـ اللقاء كان الأول للمنتخب السعودي تحت إشراف هيرفي رينارد، المدرب الفرنسي، ونعلم أن اللقاء، بل اللقاءات الأولى لأي مدرب لا يمكن أن تكون سهلة، لأنه يحتاج إلى أن يتعرَّف على اللاعبين بشكل أكبر، كما يحتاج اللاعبون إلى بعض الوقت لفهم رؤيته الفنية، ومحاولة تطبيقها، وقبل ذلك التخلص من الفكر الفني للمدرب السابق للمنتخب.
ـ جانب آخر مهم، علينا أن نأخذه في الاعتبار، وهو أن هيرفي رينارد “اجتهد”، واختار اللاعبين “المتاحين” أمامه خلال جولتين “محليتين”، وبعض المشاركات الآسيوية لأندية النصر والهلال والاتحاد والأهلي.
ـ ستكون مواجهة اليمن “الثلاثاء المقبل” الاختبار “الرسمي” الأول للسيد رينارد، لكن علينا “أيضًا” ألَّا نقسو في التقييم إذا تعاملنا بعقلانية، وأخذنا العوامل التي ذكرتها أعلاه في الاعتبار.
ـ بالنسبة إلى مباراة مالي، نحن بوصفنا “نقادًا” وزملاء “محللين”، نطرح آراءنا لكنها في النهاية تبقى “وجهات نظر شخصية” قد تفيد المدرب، وربما لا يلتفت إليها، أو يكون له رأي مخالف.
ـ بمعنى أن الرأي “الأهم والحاسم” في تقييم مواجهة الأخضر ومالي، هو لدى السيد رينارد، وكيف شاهد اللقاء مقارنةً بما توقَّعه قبل بدايته وخلال مجرياته.
ـ أجدِّد القول إن السيد رينارد يحتاج إلى المزيد من الوقت لطبع أسلوبه الفني على اللاعبين، ومن ثم الظهور بالمستوى الفني الذي ينتظره “هو”، ونتمناه “نحن” بأن يكون لائقًا بالأخضر السعودي.
ـ ستعود منافسات الدوري نهاية الأسبوع الجاري، وسيكون السيد رينارد قادرًا على مشاهدة “لاعبيه الذين استدعاهم حاليًّا” إلى جانب العائدين من الإصابة، وهنا ستكون فرصة الاختيار أوسع.
ـ اللقاء “الرسمي” المقبل للمنتخب، سيكون خلال أكتوبر المقبل أمام سنغافورة، وأتصور أن ذلك اللقاء سيكون بمنزلة الاختبار “الحقيقي” للسيد رينارد، لأنه أخذ وقتًا كافيًا لمتابعة اللاعبين، واختيار “مَن يراهم” الأفضل، بمعنى أن الأخضر سيخوض لقاء سنغافورة بشخصية رينارد “الفنية”.
ـ في النهاية أقول إن الأخضر يعاني من غياب “صانع الألعاب”، وهنا يأتي دور المدرب فإما يجد اللاعب المناسب لعلاج هذا الخلل، أو يكون لديه “أسلوب” فني، يجعل الأخضر لا يحتاج إلى صانع ألعاب “صريح”.