«طبيعي
خروج النصر»
لم يكن خروج النصر من دوري الأبطال على يد السد مفاجئًا على الأقل بالنسبة لي، بل إن المفاجأة في وصوله لهذا الدور المتقدم الذي يصل له لأول مرة منذ إقرار النسخة الجديدة من البطولة القارية، ولعبت إدارتا النصر السابقة واللاحقة دورًا كبيرًا في إزالة الضغوطات عن الفريق، ما ساهم في خوض المباريات دون عقد وبأريحية تامة، رغم ضعف مستوى اللاعب المحلي، بالإضافة إلى الخطأ الجوهري باعتماد اللاعب الآسيوي في خانة حراسة المرمى مع وجود الحارس الدولي السابق وليد عبد الله، ولو تم التعاقد مع لاعب آسيوي في عمق الدفاع أو محور الارتكاز لكان خير داعم لأسماء محلية تفتقد في جل عناصرها لخبرة المواجهات الخارجية الكبيرة والاحتكاك المستمر.
ورغم ارتفاع سقف الطموح عند جماهير الأصفر البراق بعد الفوز في لقاء الذهاب، إلا أن الطموح كان فوق القدرات ولو تجاوز هذا الدور لكان الخروج أقرب في الدور الذي يليه، ففريق تضم عناصره الأساسية “مادو وعوض والخيبري والدوسري والجميعة”، بالإضافة لخلو قائمة الاحتياط من أسماء مؤثرة، لن يذهب بعيدًا ومن الصعوبة بمكان تحقيق اللقب القاري أمام فرق عريقة تضم في صفوفها أفضل اللاعبين.
النصر في لقاء الرد كان أشبه بضيف شرف سلمه مدربه للمنافس على طبق من ذهب، فلا هو الذي استطاع المحافظة على مرماه، ولا هو الذي هدد مرمى المنافس، وجعل الكرة ولو لفترات متقطعة في ملعبه.
لقد كان الشوط الثاني أشبه بالمناورة للفريق المستضيف الذي سيطر وهاجم وسجل واستمر في هجومه حتى أطلق الحكم صفارة النهاية.
لقد ظل “فيتوريا” متفرجًا ولم يتدخل لمنع الهجوم المكثف على جهة فريقه اليمنى، وظل الغنام وحيدًا دون مساندة من أمرابط.
لقد كان حريًا بالبرتغالي على الأقل بين الشوطين ووقتها كانت النتيجة مؤهلة لفريقه أن يشرك “الجبرين” بديلاً عن الجميعة، وإعطاء الدوسري مهمة مساندة الغنام، وترك الثلاثي الأجنبي لمهمة المباغتة الهجومية، خصوصًا بعد ثبوت ضعف مردودهم اللياقي.
عمومًا وصول النصر لهذا الدور يعتبر إنجازًا للمجموعة الحالية الشابة، ومع مزيد من الاحتكاك في حال المحافظة عليهم قد يفعلون شيئًا مستقبلاً.
الهاء الرابعة
شخصين جنّب عنهم وابعد خطاك
لو ما تخاوي بالعمر غير ظلك
اللي تسوي به جميل ويجفاك
واللي يسوي بك جميل ويذلك