حتى تكون كبير الأهلاويين
المسلّمات التي يتفق عليها كل الأهلاويين هي أن يستمر الأمير منصور بن مشعل في قربه من النادي، سواءً بمنصبه الحالي مشرفًا أو أي منصب آخر يختاره، المهم ألا يبتعد.
هذا الاتفاق الأهلاوي على بقاء الأمير منصور ليس من أجل أن يدفع فوارق الصفقات أو يحل بعض القضايا المالية المتعلقة بفريق كرة القدم، وإنما من أجل أن يكون هناك كبير يعود إليه كل الأهلاويين إذا اختلفوا حول أمر، أو صعبت عليهم قضية.
لكن للأسف ومن خلال متابعة لحديث سموه الأخير بعد خسارة الفريق أمام الوحدة نجد أن الأمير منصور لا يريد أن يكون كبير الأهلاويين حالياً ويفتعل صراعات جانبية كان بمقدوره أن يحلها “بمكالمة جوال”.
الأهلاويون حاليا يريدون من سموه أن يكون هو كبيرهم الذي يلجؤون إليه ويأخذون برأيه ويستمعون إلى نصائحه لا أن يكون هو من يشعل الفتيل ويوزع مناطق الصراع في النادي بين لاعبيه ومسؤوليه وجماهيره.
مكانة الأمير منصور تتطلب منه أن يكون أكثر هدوءاً وهو يناقش أمور النادي، وأكثر حكمة وهو يحل مشاكل الفريق، وأكثر دراية وهو يتحدث في كافة الأمور.
هذا ما يريده الأهلاويون من الأمير منصور، لا يريدون أن يكون سموه مصدراً للأخبار والإثارة في المنابر ووسائل التواصل. هذه ليست مكانته ولا قيمته ولا دوره الذي وضعه كل أهلاوي في مخيلته عندما عاد للنادي.
الرسالة الأخيرة التي أوجهها للأمير، تابع كل ما يطرحه المقربون من النادي وستعرف أن حبك وعشقك وقربك من النادي وحرصك على النجاح يضيع بحسابات أخرى وتصرفات يقوم بها شخص آخر يتدخل في كل الأمور ويتحدث باسمك في كل مكان وينقل لك ما ليس صحيحاً.
المقربون والمحبون اتفقوا على أن هناك طرفاً ثالثاً بينك وبين الأهلاويين جميعاً، هذا الشخص يهمه اتساع الفجوة، إذا عرفت هذا الشخص وأبعدته واخترت شخصاً مناسباً “ثقة” يمثلك ويتحدث باسمك ستردم هذه الفجوة، وستبدأ طريقاً آخر مختلفاً عن بدايته المتعثرة . جرب يا سمو الأمير أن تستمع للناصحين المحبين، تأكد أن الجميع لا يجمعون على باطل. وتأكد أن الحلول سهلة لا تحتاج لأكثر من إغلاق باب وفتح آخر.