«ليتك
سكت يا ميرزا»
تصريح غريب وعجيب ومريب أطلقه نائب رئيس لجنة الحكام يوسف ميرزا، حين وصف أخطاء الحكام بأنها سبب في صنع الإثارة والتشويق في الدوري، وهو وصف غير مسؤول من رجل يفترض فيه الدقة و"تثمين هرجه"، والخوف كل الخوف أن يكون هذا التصريح بمثابة منهجية اللجنة في عملها هذا الموسم، وهي خارطة طريق لا تختلف عن منهجية الموسم الماضي.
خصوصًا في مراحل الحسم والأمتار الأخيرة، وبعد أن ساهم رئيس ناد في إقالة رئيس لجنة الحكام "العالمي" واستبداله بحكم "محلي"، ولم تكن هذه الفوضى "الاستثنائية" الوحيدة في مجال الحكام، حيث مرّ على الموسم ثلاثة رؤساء لجان مع أوسطهما كانت الأخطاء قد بلغت ذروتها، وكانت في اتجاه واحد ساهمت في تجيير اللقب،
هذا الموسم قبل تصريح "ميرزا" جاءت الأمور مريبة، بل مريبة جدًّا في بعض الأحيان، فهل يعقل أن "يتدخل" مخرجو المباريات في عمل اللجنة من خلال الاستعانة بهم في "تقنية الفيديو"، وهناك مباراة حدث بها "خطأ مركب"، حيث تم "مصع" أسلاك شاشة عرض الفيديو ومن "مصعها" يقول إنه فعل ذلك من أجل شحن جواله، وما يدعو للريبة أن المباراة شهدت خطأ تحكيميًّا مؤثرًا، لكن "المخرج" لم يعد اللقطة في تصرف "خاطئ تقنيًّا"، وشاشة العرض "ممصوع" سلكها فاستفاد من كان عليه الخطأ وظفر بالنقاط الثلاث على عكس مجريات المباراة.
وليت هذا الخطأ الوحيد، بل كانت هناك أخطاء بدائية فكاهية، فهناك أربع مباريات أخرى شهدت تعطل التقنية وعشرات أخرى شهدت أخطاء تحكيمية بالجملة، ولكم أن تتخيلوا بأننا ما زلنا في الجولة السادسة وهناك فريق حرم من سبع ضربات جزاء واضحة وضوح فداحة تصريح "ميرزا" وألغيت له أهداف صحيحة واحتسبت عليه أهداف خاطئة، وهناك فرق استفادت دون أن تتضرر منها، ولعل في قدوم رئيس اللجنة الجديد قليل من الصبر في انتظار هل يستطيع تصحيح مسار اللجنة عن طريقها الخاطئ أم يواجه قوة تأبى التغيير وترفضه.
الهاء الرابعة
تاقت إليك عجافٌ أنت يوسفها
هلّا رميتَ على العُميان قمصانا
سهوبُ عينيكَ جُبٌّ إذ رُميتُ بهِ
أبيتُ إلّا بقاءً فيه ولهانا