رئيس النادي الأسبق ينتقد المدرب السعودي.. ويستشهد بغزالي صبان:
العميد الوحدة.. وليس الاتحاد
أول من أسس كرة اليد في نادي الوحدة قبل أن يعين نائبًا لرئيس النادي ومشرفًا عامًا على الفريق الأول في الفترة من 1400 حتى 1405 ثم عضوًا في لجنة تطوير اللوائح العامة لرعاية الشباب ثم عضوًا بلجنة تطوير الرياضة والشباب في السعودية.
وحصل على الجائزة الذهبية للاتحاد الآسيوي بوصفه أحد الرواد الرياضيين الذين أسهموا في تطوير لعبة كرة القدم حتى عين رئيسًا لمجلس إدارة ناديه.
إنه عبد الوهاب صبان رئيس نادي الوحدة الأسبق الذي فتح قلبه في حوار مع “الرياضية” لا تنقصه الصراحة تحدث خلاله عن تقييمه لأداء المجلس الحالي بقيادة سلطان أزهر ودور المجالس السابقة وكذلك رأيه في أزمة عاطي الموركي الأخيرة وكيف ساهم بشكل مؤثر في حلها مع إبداء رأيه في نظام الاحتراف الأجنبي وأحقية المدرب السعودي في التدريب المحلي
01
كيف ترى مجلس الوحدة الحالي برئاسة سلطان أزهر؟
الإدارة الحالية تضم مجموعة من الشباب المتحمس الراغب في إثبات ذاته ورسم إستراتيجيات جديدة تفيد نادي الوحدة وهو ما كان يفتقد إليه النادي منذ فترة طويلة.
02
هل تقصد أن الوحدة كان يحتاج إدارة شابة؟
نعم، الوحدة كان يفتقد الإدارة الشابة إلى أن جاء هشام مرسي ومن بعده حاتم خيمي وأخيرًا سلطان أزهر، فالجيل الحالي يحتاج تفكير شاب يتناسب مع المرحلة الحالية وهذا لا يعني أن هناك أشياء تنقص هذا الجيل.
03
أي أشياء تنقص الجيل الحالي؟
شيئان.. الأول الخبرة هي ما تنقص الإدارات الشابة الحالية ولكن مع كثرة المواقف ومرور الوقت سيكتسبون آليات التعامل الجيد مع الأمور، أما الثاني فهو ضرورة وقوف الرؤساء السابقين جنبًا إلى جنب مع الإدارة الحالية خاصة في وقت الأزمات وهو ما حدث معي شخصيًا في أزمة عاطي الموركي رئيس رابطة المشجعين الوحداويين.
04
ماذا تقصد بأزمة عاطي الموركي؟
حدث هناك خلاف بين الإدارة الحالية وبين عاطي الموركي كان لابد أن أتصدى له بحكم أني رئيس نادٍ سابق لكي أوصل رسالة إلى كل رؤساء النادي السابقين بضرورة التكاتف من أجل الكيان الوحداوي في وقت الخلاف حتى يدب الاستقرار في ربوع النادي، خاصة إذا كان الخلاف متعلقًا برمز كبير مثل عاطي الموركي.
05
ماذا يمثل عاطي الموركي بالنسبة إلى الوحدة؟
الموركي رمز كما قلت ولا يمكن لأي وحداوي أن يتخيل المدرج من دون عاطي لأنه هو من يحرك مشاعر اللاعبين في الملعب من خلال مدرجه الذي أعده ركيزة أساسية من ركائز تحقيق الانتصارات وعاطي أعرفه من أكثر من 40 عامًا ومن ثم لا أقبل أن يكون خارج المدرجات أو حتى يمر بأزمة.
06
كيف انتهى الخلاف بين الموركي والإدارة؟
لم يكن هناك خلاف بمعنى الكلمة بقدر ما كان سوء فهم بسيط ورفضت في جلسة الصلح بين الموركي وسلطان ألا نتحدث في الماضي أو نفتح مجالًا للنقاش والرجوع إلى الخلف وتقبل الجميع الوضع وانتهى الخلاف وعاد الموركي إلى مدرجه ليشجع فريقه بعيدًا عن أي إزعاج.
07
ماذا تقصد بالإزعاج؟
أقصد أنه عاد إلى مكانه الطبيعي الذي ارتقاه من عام 1400 حتى الآن على الرغم من تعاقب عشرات الإدارات عليه، ومع ذلك فالإدارات تتغير والموركي الوحيد الذي لا يتغير مقعده من المدرج حتى بعد أن أصبح جدًا وله أحفاد يرونه في كبره مشجعًا مخلصًا لناديه غير مبالٍ بعمر أو بزمن وهو ما يجب أن تعيه كل إدارات نادي الوحدة.
08
بم توصي الإدارة الحالية في تعاملها الخارجي؟
أوصيها بالتواصل المستمر مع الجميع وفتح قنوات مستمرة مع الجماهير ومع أعضاء الشرف ورؤساء الأندية السابقين وأيضًا تحمل المشجع لأنه عاشق بقلبه والإدارة عاشقة بعقلها فلابد من عمل توليفة بين القلب والعقل تصب في النهاية في مصلحة النادي خاصة بعد أن تغيرت الخريطة الآن عن الماضي.
09
ما الفرق بين الوحدة الآن والوحدة
في عهدك؟
لكل زمان خطوط وظروف ومناخ ملائم للجيل نفسه، فكنا زمان بلا أي إمكانات مادية ونمر بجفاف مادي كبير، أما الآن فدعم الدولة موجود والأجواء حاليًا أفضل بكثير، ما يسهل من مهمة مجالس الإدارات من دون أي عوائق.
10
أي مجالس الإدارات التي تولت قيادة الوحدة كانت الأفضل؟
لكل إدارة مميزاتها التي تختلف عن الأخرى، فإدارة جمال تونسي تختلف عن إدارة بصنوي عن إدارة هاشم عن حاتم وخوقير عن أزهر، فكل إدارة لها أسلوبها الخاص في إدارة أمور النادي والكل لا يتوانى في التضحية إذا حافظوا على المعايير الثابتة في القيادة.
11
هل اختلفت معايير رؤساء الوحدة السابقين عن الحاليين؟
لا المعايير ثابتة وأهمها التواصل مع الجميع ومد يد العون للجميع وكذلك التضحية بالجهد والوقت وعدم إغفال دور أصحاب الخبرة من لاعبين ومسؤولين ورؤساء سابقين؛ لأن ذلك هو الطريق إلى تحقيق الانتصارات والاعتماد كليًا على أبناء النادي في قيادته.
12
أيهما تفضل المدرب المحلي أم الأجنبي لقيادة الأندية السعودية؟
في الحقيقة المدرب المحلي لم يظهر إلى النور حتى الآن بسبب عدم إعداد المدرب السعودي من المراحل السنية فمن المفترض أن يكون عندي 4 مدربين سعوديين بدأوا العمل من الصفر بداية من الناشئين ومرورًا بالشباب فالأولمبي ثم الفريق الأول لكن للأسف حتى المساعدين الذين عينوا مساعدين في الموسم الماضي عبارة عن "سنيد" فقط بلا فاعلية أو دور في الملعب.
13
وما الحل من وجهة نظرك؟
الحل في إرسال هؤلاء المدربين إلى الخارج للدراسة والمعايشة لاكتساب الخبرة فإذا سافر المدرب إلى لندن للالتحاق بأحد معاهدها الرياضة سيعود جاهزًا لقيادة أكبر الفرق بدلًا من الاستعانة بالمدربين الأجانب الذين سيطروا على الدوري.
14
كيف ترى احتراف الـلاعبين الـ 7 الأجانب في الدوري السعودي؟
أرى أن العدد مبالغ فيه ورأيي أن يكتفى بأربعة لاعبين أجانب فقط حتى لا يضار المنتخب الوطني فلو استمر وجود 7 لاعبين ستكون هناك مشكلة كبيرة خاصة في مركز حراس المرمى فلا يوجد إلا محمد العويس وفواز القرني وعبد الله المعيوف فقط فأين بقية الحراس؟ أين حراس الأندية الأخرى؟ طبعًا ليس لهم وجود بسبب تأثير العدد الزائد على مشاركتهم.
15
ما الفرق التي يعجبك أداؤها الفني؟
أنا وحداوي حتى النخاع لكن فريقي الهلال والاتحاد من الفرق التي لا تقهرها الظروف مهما تعرضت للمواقف الصعبة فاللاعب ينزل إلى الملعب بقميص ناديه ليحمي اسم فريقه لكني في الأخير أنا عاشق للعميد.
16
هل تقصد أنك اتحادي؟
أقصد نادي الوحدة فهو عميد الأندية السعودية بالأدلة كما وضحها محمد غزالي يماني الذي ظل يبحث وينقب ويقرأ في الكتب القديمة لمدة 5 أعوام لذلك كل ما يدونه ويذكره في كتابه صحيح مئة في المئة والدكتور أمين ساعاتي عندما قال إن الاتحاد هو العميد تحدث من ميوله الاتحادية.
17
من يعجبك من اللاعبين السعوديين؟
سلمان الفرج وسالم الدوسري ومحمد البريك ثلاثي فريق الهلال وأعدهم من أفضل اللاعبين على مستوى فريقهم وحتى في المنتخب السعودي.
18
ما الذي تتمناه؟
أتمنى كل الخير لنادي الوحدة وصعودها
إلى منصات التتويج.