«التحكيم الآسيوي»
مهما تقادمت السنون ستظل موقعة "نيشمورا" وصمة عار في جبين الكرة الآسيوية، حيث جيّرت البطولة بفعل فاعل وفي ذلك امتداد لتاريخ ملطخ لمواقف الاتحاد الآسيوي مع الكرة السعودية منتخبات وأندية، مازالت مستمرة حتى الآن ويظهر ذلك في تعامل هذا الاتحاد بجل لجانه مع ممثلي الكرة السعودية ووفق "روزنامة" مفصلة لكرة الشرق.
ويكفي أن نهائي دور الأبطال يأتي قبل وبعد فترة توقف لأيام الفيفا، وفي ذلك إرهاق للاعبي الغرب الدوليين ولم يجد عاقل مبررًا منطقيًّا لعدم استخدام تقنية "var" في مباريات دوري الأبطال، خصوصًا في نصف النهائي والنهائي رغم انتفاء الأعذار العامة، فالدول الأربع المتأهلة من كل دولة منها فرق متطورة وتستخدم هذه التقنية، وهو الأمر الذي أثار الشكوك.
ورغم يقيني بأن أخطاء التحكيم جزء من اللعبة إلا أن الاتحاد الآسيوي ولجنة التحكيم الرئيسة فيه تثير الشبهات، أولاً لوجود القطري "هاني طالب بلان" كنائب للرئيس وهو مدير دوريهم، وفي ذلك تعارض للمصالح والمسؤوليات ثم في كمية الأخطاء التحكيمية الفاضحة والواضحة التي غالبًا ما تقع علينا دون سوانا، وحرمت كرتنا من منجزات هي الأحق بها، ولكم في مشوار الهلال في البطولة الحالية خير مثال، ففي الدور نصف النهائي وضد السد في الدوحة تجاهل الحكم ضربة جزاء للبريك وألغى المساعد انفرادين صريحين وفرصتي هدفين محققين، وفي لقاء الإياب احتسب الحكم ضربة جزاء خيالية على الهلال وتجاهل طرد مدافع سداوي وكال بمكيالين متناقضين كعادة بعض أسلافه، حتى إنه احتسب خطأ خطيرًا على الهلال في الوقت بدل الضائع، وهو خطأ عكسي
ثم جاء النهائي في ذهابه وقد حرم الطاقم العراقي الهلال من هدف صحيح كان سيعزز حظوظه في لقاء الرد القادم.
والغريب أنه ومع كل هذه الأخطاء ظل المسؤول الرياضي دون حراك ولم يصدر حتى بيان اعتراض يرسل للاتحاد الآسيوي، وينشر في وسائل الإعلام لحفظ حقوق ممثل الوطن قبل أن تقع الرأس في الفأس، فليس كل مرة يستطيع الهلال الفوز على الخصم والحكم.
الهاء الرابعة
زخارِفُ الدُّنيا أساسُ الألم
وطالبُ الدُّنيا نَديمُ النَّدَم
فكُن خَليّ البالِ من أمرِها
فكُلُّ ما فيها شَقاءٌ وهَمّ