«المنتخب
الأزرق»
قبل شهر من الآن خاض لاعبو الهلال الدوليون مباراة مصيرية مع فريقهم أهلته إلى نهائي القارة، ثم خاضوا مباراة الذهاب من النهائي في الرياض ضد أوراوا الياباني الشرس، ثم انضموا بعدها لمنتخب الوطن في تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم وكأس الأمم، وسافروا مع البعثة الخضراء إلى طاشكند لمقابلة المنتخب الأوزبكي أقوى فرق المجموعة والمنافس على صدارة المجموعة، وبعد "ريمونتادا" تاريخية قلبوا فيه تأخرهم بهدفين لفوز بالثلاثة في اللحظات القاتلة.
وكانت اللحظات الأشد فتكًا في ظلم ذوي القربى حين هاجم بعض الإعلاميين المنتخب ولاعبي الهلال في الدقائق التي تسبق "الريمونتادا" ووصفوا المنتخب بأنه منتخب الهلال، وهو وصف لا يأتي إلا عند الإخفاق، لكنه يصبح منتخب الوطن حين الفوز ولا يتم التطرق لهؤلاء اللاعبين، وأنهم يشكلون العمود الفقري له ومصدر قوته الأساسية.
بعدها غادر المنتخب نحو "سايتاما" "اليابانية" لمباراة الإياب في نهائي الأندية وقدموا مباراة تاريخية توجوها بفوز تاريخي وتحقيق منجز للوطن غاب عنه طويلاً، بعد أن قدموا مباراة سوف يخلدها التاريخ في الروح والإصرار وقوة العزيمة والشكيمة والرغبة الجامحة للإنجاز بتركيز عال جدّا وحضور ذهني يثير الدهشة، ثم عادوا لأرض الوطن ظافرين مظفرين، فأقيمت لهم الأفراح والليالي الملاح على الصعيدين الرسمي والشعبي، ما أخرهم عن الانضمام للمنتخب المشارك في دورة الخليج، فقد خاض مباراته الأولية دونهم ضد منتخب الكويت أضعف فرق المجموعة وتلقى دونهم خسارة ثقيلة من "الأزيرق" بثلاثية موجعة، لكنهم عادوا في المباراتين التاليتين ضد البحرين وعمان وحققوا فوزين صريحين تصدروا بهما المجموعة وتأهلوا إلى الدور نصف النهائي.
هذه النجاحات خصوصًا مع المنتخب جاءت بتكاتف الجميع وبجهود تذكر فتشكر من بقية الرفاق، ولم يقتصر عليهم في الهاءات إلا لإيضاح خطورة دور ألوان الأندية في التعاطي مع المنتخب والأطروحات غير المسؤولة من بعض من ابتليت بهم الساحة ممن لم يستوعبوا بعد عوامل التفرقة في الساحة متشعبة وما يجمعنا فيها هو شعار المنتخب.
الهاء الرابعة
التعامل يوم جربته بشتى أنواعه
والله اني ما لقيت أفضل من الرسمية
ما فقدت الا دوخ راسي وكثر أوجاعه
ولا كسبت إلا الهدوء والراحة النفسية