الورطة!
ـ بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: سدهارتا. رواية لهيرمان هيسّه. ترجمة ممدوح عدوان. دار أثر “الدّمام”. دار ممدوح عدوان “دمشق”:
ـ عزاءات وحِيَل:
إننا نجد عزاءات ونتعلّم حِيَلًا نخدع أنفسنا بها، ولكن الشيء الجوهري، الطريق، لا نجده!.
ـ الورطة:
الكلمات لا تُعبّر عن الأفكار جيّدًا. إنها تُصبح مختلفة بعض الشيء فور التعبير عنها، تُصبح مشوّهة قليلًا وسخيفة قليلًا!.
ـ المعرفة نعم، الحكمة لا:
المعرفة يُمكن أن تُنقَل. ولكن الحكمة لا!. قد يستطيع المرء أن يجدها وأن يعيشها، ويتعزز بها، ويقوم بأمور مدهشة من خلالها، لكنه لا يستطيع أن ينقلها أو يُعلّمها!.
ـ العقل وحده لا يكفي:
..، لم يسبق له أن وجد نفسه لأنه كان يريد اصطيادها بشبكة الفِكر!.
ـ من أهم دروس فن القراءة:
عندما يكون امرؤ في حالة البحث، “قال سدهارتا”، يحدث بسهولة ألا يرى إلا الشيء الذي يبحث عنه، وأن يعجز عن العثور على أي شيء أو عن الاستغراق في أي شيء، لأنه لا يُفكّر إلا في الشيء الذي يبحث عنه!، لأن لديه هدفًا ولأن هدفه يستحوذ عليه!. البحث يعني أن يكون لك هدف، ولكن العثور يعني أن تتحرر!، أن تصبح قابلًا للتّلقّي!، ألا يكون لك هدف!. وربما كنت يا مبجّل باحثًا فعلًا وإنك في بحثك وسعيك نحو هدفك لا ترى أشياء كثيرة هي تحت بصرك!.
ـ مستلزمات السحر:
كل إنسان يستطيع أن يحقق السحر، وكل إنسان يستطيع أن يحقق هدفه إذا استطاع أن يُفكّر وينتظر ويصوم!.
ـ عجَلة المظاهر:
إن عَجَلَة المظاهر تدور بسرعة،..، الزّائل يتغيّر بسرعة!.
ـ الروائي تاجر:
..، فالتاجر أيضًا يعيش على ممتلكات الآخرين!.
ـ العاشق:
يُقدّم الهدايا، ويسمح بأن يُستغفل قليلًا!.
ـ آآه.. يا شعر:
النبع الوحيد الذي كان ذات مرّة قريبًا منه، والذي كان ذات يوم يُغني بصوت مرتفع في أعماقه، قد صار يُتمتم بخفوت وعلى مَبْعَدَة!.
الحب:
..، السعادة القلقة، ولكنها الحلوة!.
ـ أخطر من النقرس:
..، نادرًا ما كان يضحك، فاكتسى وجهه بالتدريج بتلك المسحة التي نراها عادةً على وجوه الأثرياء!. مسحة الانزعاج والإعياء وعدم الاستمتاع، مسحة البطالة وانعدام المحبّة. وبالتدريج زحفت عليه أمراض الروح الخاصة بالأغنياء!.
ـ اللطف والماء والحب:
اللطف أقوى من القسوة،..، الماء أقوى من الصخر، والحب أقوى من الشدّة!.