الهلال «يتحكم» بالكراسي الموسيقية!
استغل النصر جيدًا غياب الهلال المتصدر سابقًا وانشغاله بالآسيوية والمونديال فتصدر الدوري وأمسك بزمام الأمور محليًا حيث سيطر لاعبه “المدلل” حمدالله على صدارة الهدافين مزيحًا اللون الأزرق من القمة. النصر في القمة بـ29 نقطة وأخشى ما يخشاه وعشاقه عودة الهلال لحصد النقاط ومزاحمته على القمة! الهلال بالمركز السابع بـ21 ولديه مؤجلات ثلاث مع العدالة والأهلي والفيصلي. الهلال من بعد التوقف “الإجباري” للمشاركة الخارجية عاد مباراة الحزم منهكًا ومتعبًا غائبًا ذهنيًا وبدنيًا ونفسيًا عن رتم المباريات المحلية، فرط في نقطتين ثمينتين لكن لديه ثلاث مؤجلات وينبغي ألا يفرط فيها إذا أراد القمة ومزاحمة النصر أو إزاحته والعودة من جديد.
العدالة في مؤخرة الترتيب لكن مثله مثل باقي الأندية البعيدة عن المنافسة يقف كالشوك في بلعوم المارد الأزرق وتأخره، وإذا أراد العودة إلى جادة الطريق بالدوري فعليه ألا يفرط في أي نقطة “بدم بارد”. فوز الهلال على العدالة سيعطيه 3 نقاط سيزاحم “وحدة” كارينيو على الوصافة؛ أتوقف عند “كارينيو” الرجل الذي صنع من الفرسان فريقًا لا يقهر في زمن بسيط ولاعبين أبطالًا خارقين لا يقهرون، ولو الظروف ساعدته لأزاح النصر وصعد وهذه غاية أمنياته بالدوري تصفية حساباته الخاصة مع النصر. يعجبني تحدي الأوروجوياني فهو رجل مكافح وقيادي ومحارب “يصنع من الخشبة عجبة” والمعنى مفهوم عدا الشباب الذي لم تساعده الظروف على عمل نقلة معه.
مشاركة الهلال الخارجية أثرت عليه سلبًا بالدوري، ومتى ما أراد العودة فسيعود فلا يهزم الهلال إلا الهلال مع مراعاة فارق التوقيت عن البقية الذي يقف في وجه الفريق الذي سيضطر إلى لعب مبارياته المؤجلة في زمن متقارب قد يؤثر عليه فنيًا من ناحية الإجهاد البدني والذهني والنفسي وهذا اختبار قدرة وتحدٍ، فعودة الهلال إلى الدوري ستفيد في إعادة لعبة الكراسي الموسيقية وتغيير مراكز الفرق.
أعجبتني نتائج الشباب والاتفاق...، أبها يقدم موسمًا ممتازًا في الدوري هذا العام عكس ضمك الذي يتذيل الأندية على الرغم من أنه من المنطقة ذاتها ولكل فريق ظروف وعوامل تنجح مشاركته أو العكس. ومن بين هؤلاء الصحيح والسقيم ساءني حال الاتحاد؛ ذلك الكبير الذي طال مرضه، الترتيب 13 ليس لائقًا بحجم الاتحاد وسمعته ومكانته وأتساءل متى يعود؟ أرجوكم أعيدوا العميد إلى سابق عهده فو الله إن تعافيه مهم وضروري لتمام تعافي المنتخب والكرة السعودية.
عودة التحكيم المحلي مبشرة وأتمنى بألا تكون على حساب ذاك النادي.