كيف تصبح صحفيّا رياضيّا؟
أعلن الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي عن تنظيم برنامج تدريبي بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، موجه للإعلاميين الواعدين بعنوان “كيف تصبح صحفياً رياضياً؟”، وذلك تزامناً مع استضافة السعودية لكأس السوبر الإسباني الذي ينطلق 8 يناير المقبل.
وكتب حساب اتحاد الإعلام الرسمي في «تويتر» موقع التواصل الاجتماعي: “البرنامج التدريبي “كيف تصبح صحفياً رياضياً؟” موجه للشباب والفتيات المتخصصين في مجال الإعلام دون 25 عاماً.. مع المدرب الدولي ريكاردو روماني.. ويشارك في تنظيم البرنامج معهد إعداد القادة.
واشترط الاتحاد على الراغبين في التسجيل، أن تكون أعمارهم من 18 إلى 25 عاماً، وأن يكونوا متخصصين في مجال الإعلام، كما أن الأولوية لمن يجيد اللغة الإنجليزية.
يذكر أن آخر موعد للتسجيل في البرنامج التدريبي الخميس المقبل، حيث تبدأ طلبات التسجيل من اليوم وحتى الخميس.
من خلال متابعتي في الفترة الماضية للعديد من برامج ودورات الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي، أجد أن هذا البرنامج التدريبي “كيف تصبح صحفياً رياضياً؟” من أهم البرامج بسبب تخصيصه للمختصين في الإعلام من فئة الشباب الذين يحتاجون إلى تأهيل في برامج مهنية تفتح لهم آفاق المستقبل في هذه المهنة، التي تتطلب إلى جانب الموهبة التسلح بالعلم والمعرفة.
خلال السنوات الماضية أصبحت مهنة الإعلام الرياضي مهنة من لا مهنة له، ابتليت بمهرجين وبياعي كلام بضاعتهم رخيصة يعرضونها في البرامج الرياضية من خلال الصراخ والتعصب، أو في مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات تفضح جهلهم.
ليس هناك معايير أو ضوابط تحدد من هو الإعلامي الرياضي، لذلك هبط على الوسط الرياضي إعلاميون بالباراشوت ليس لهم تاريخ في المهنة أو تجارب في عالم الصحافة، ولهؤلاء الأثر السلبي على الرياضة السعودية التي تعيش مرحلة انتقالية وتتطلب أن يلعب الإعلام دوره الرئيس في تعزيز نقاط القوة ودعمها واكتشاف السلبيات ومعالجتها.
لا يبقى إلا أن أقول:
يقع على عاتق الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي مسؤولية كبيرة من خلال إحلال الطاقات الشابة الإعلامية المختصة بدلاً من المتعصبين غير المؤهلين الذين يشوهون المشهد الرياضي المسيطرين على مفاصل الإعلام، بالرغم من جهلهم وضعفهم المهني.
لمسنا في الفترة الماضية جهودًا جبارة للاتحاد السعودي للإعلام الرياضي، من خلال دورات تأهيلية في مختلف مجالات المهنة، مجرد تساؤل لا أكثر أين مخرجات هذه الدورات؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..