المنتخب الأولمبي
مستقبلنا
فاز المنتخب السعودي الأولمبي على المنتخب الياباني بهدفين مقابل هدف، في افتتاح مشوار الفريقين في كأس آسيا تحت 23 عاماً، في لقاء جمعهما على ملعب تاماسات في بانكوك العاصمة التايلاندية.
البداية الإيجابية لمنتخبنا منحت الأخضر الأولمبي صدارة المجموعة الثانية من البطولة بـ3 نقاط، بعد أن انتهى لقاء قطر وسوريا بالتعادل الإيجابي هدفين لكل منتخب.
علو كعب المنتخب السعودي الأولمبي على منتخب بإمكانيات المنتخب الياباني الذي يحتضن كثيرًا من العناصر الشابة إنتاج الأكاديميات الأوروبية يمنحنا مؤشراً أن الكرة السعودية ولادة للمواهب، ونجاح مبهر للمدرب السعودي سعد الشهري الذي أصبح مميزاً في الفئات السنية وتحقيق منجزات من خلال زرع الثقة في المواهب السعودية ومنهجه التدريبي المتطور.
جميع خبراء كرة القدم يتفقون على أن تدرج اللاعب في الفئات السنية بالأندية والمنتخبات، وتأسيسه على يد مدربين مختصين يساهم في تطوير وبناء شخصية اللاعب صغير السن، وتعد من أهم المراحل التي تضمن لك صناعة لاعب محترف، يملك جميع مهارات اللعبة الرياضية التي يمارسها.
مستقبل أي فريق أو منتخب، يعتمد على القاعدة التي يملكها من المواهب في الفئات السنية، لا يمكن أن تحقق البطولات والاستمرار في المنجزات إلا بتتابع أجيال من اللاعبين يغيرون جلد الفريق بين فترة وأخرى بدماء جديدة.
كثير من الدول العالمية الرائدة في كرة القدم، لا تهتم بتحقيق منتخباتها للبطولات في الفئات السنية، لأنها تحرص على بناء فريق للمستقبل يتدرج بجميع المراحل السنية حتى يصل كل لاعب للفريق الأول وهو ناضج كروياً.
لا يبقى إلا أن أقول:
من الأمور السلبية في الرياضة السعودية خلال السنوات الماضية، كثير من المواهب التي برزت في بالمنتخبات السنية، تراجع مستواهم الفني، وأصبحوا خارج أسوار أنديتهم والمنتخبات، لتدفع رياضة الوطن الضريبة بعدم استمرار ركضهم في المستطيل الأخضر.
المسؤولية مشتركة ما بين الأندية واللاعب نفسه، بعدم وجود مدربين مختصين في الفئات السنية، يساهمون في استمرار هذه المواهب لفترة طويلة بالملاعب من خلال بناء شخصية لاعب ناضج فكرياً وفنياً.
ومن أجل ضمان مستقبل الرياضة السعودية، يجب على الاتحاد السعودي لكرة القدم دراسة أسباب تدهور المستوى الفني لكثير من المواهب التي برزت في المنتخبات السنية.