ملايين المحلي
لفت نظري خبر تناقلته كبرى وسائل الإعلام العالمية بشأن انتقال اللاعب آشلي يونق الدولي الإنجليزي وقائد مانشستر يونايتد السابق إلى إنتر ميلان الإيطالي بمبلغ مليون ونصف باوند “ما يقارب السبعة ملايين ريال”.
وما بين القوسين هو ما لفت نظري، فالمبلغ ضئيل مقارنة بالصفقات الأخرى سواء العالمية أو ما يحدث في ساحتنا التي ورغم إقرار زيادة عدد اللاعبين الأجانب واستقر العدد حاليًا عند سبعة واقتصار القائمة الأساسية لكل فريق لأربعة لاعبين محليين، وكان متوقعًا أن هذا الإجراء سيساهم في خفض سعر اللاعب المحلي الذي وصل لأرقام فلكية قياسًا بما يقدمه وما يحققه مع الأندية، وانعكس بالتالي سلبًا على المنتخبات الوطنية، إلا أن شيئًا من ذلك لم يحدث وبقيت الصراعات على اللاعبين المحليين قائمة والمبالغات مستمرة، ما اضطر بعض الإدارات لانتظار دخول اللاعبين لفترة الستة أشهر كما فعلت إدارة فهد بن نافل مع لاعب التعاون مدالله العليان، بعد مبالغة إدارة ناديه في الصائفة الماضية لمطالباتها المالية، وكما فعلت إدارة فهد المطوع مع عقيل بلغيث وفواز فلاتة، وكذلك إدارة أنمار الحايلي مع طلال عبسي، ولكن هذا لا يمنع ظهور صراعات قادمة كما حدث مع هارون كمارا وعبدالفتاح آدم اللذين انتقلا بمبالغ فلكية ولم يقدما حتى الآن النزر اليسير تعويضًا عما دفع لهما كمقدمات عقود و قيمة انتقال ورواتب شهرية وهدايا عينية مصاحبة من نوعية منزل فسيح ومركب وثير، ومما يطلب البليهي من إدارة الهلال ولو أن هناك فكرًا اقتصاديًّا وحنكة إدارية كما تفعل إدارة جيوفنتوس الإيطالي التي غالبًا ما تظفر بصفقات مجانية للاعبين مهمين ومؤثرين لتم توفير هذه المبالغ للاعب عالمي كآشلي يونج.
إن زيادة عدد اللاعبين الأجانب وإن كانت لم تقلل من مبالغات التعاقد مع اللاعبين المحليين فهي قد خلصتنا من مزاجيتهم، لكن الأجانب مازالوا دون المستوى في غالب الأندية ومن أحدث الفارق الفني يعدون على رؤوس الأصابع، ولو كان لي من الأمر من شيء لقلصت عددهم إلى ستة أو خمسة لاعبين، ليتم التركيز في الاختيار أولاً ولتخف الأعباء المالية على خزائن الأندية، ولتتمكن البحث بهدوء عن صفقات من عينة “آشلي يونج”.
الهاء الرابعة
ترى المجامل بعض الأحيان مقبول
يدخل تحت منهج فنون التعامل
جامل.. ولكن لا تجامل على طول
بعض المواقف عيب فيها تجامل