2020-01-30 | 22:37 منوعات

حارة المظلوم.. زوار أجانب وتسمية غامضة

صورة التقطت للمركاز الرئيس لحارة المظلوم في محافظة جدة التاريخية حيث يجلس كبار رجال الحارة بصفة دورية تصوير: غازي مهدي
مشاركة الخبر      

جدة ـ عبد الغني عوض
اجتذبت حارة المظلوم في جدة التاريخية مجموعة سياحٍ شرق آسيويين منتصف الأسبوع الجاري، في زيارتهم الأولى إلى السعودية.
وذكر لـ “الرياضية” الصيني كوانج سينج يو، أحد أفراد المجموعة، أنه قصد الموقع، خاصةً الحارة، لتعبيره عن حقبة زمنية سابقة، تعكسها الهندسة المعمارية للبيوت والحوانيت.
وأشار التايواني تشين إكسي، زميله، إلى ملاحظته، عبر الإنترنت، تطور السياحة في السعودية، ما شجعه، وأصدقاءه، على زيارتها.
بدوره، ربط فوزان سامي، المرشد السياحي المعتمد في جدة، اسم حارة المظلوم بشخص عاش فيها منتصف القرن الهجري الماضي، يدعى عفيف الدين عبد الله المظلوم.
وأوضح لـ “الرياضية” سامي “كان عفيف الدين رجلاً معروفاً بأعمال الخير، ولما توفي سمى السكان الحارة على اسمه تكريماً له”، مشيراً إلى رواية شائعة خاطئة عن التسمية “مفادها أن دم شخصٍ أُعدِم، قديماً، ظلماً تطاير على حائطٍ كاتباً كلمة مظلوم”.
وشدد المرشد “هذه قصة خيالية غير صحيحة، رغم تداولها على نطاق واسع”.
وتتألف جدة القديمة، المدرجة على قائمة التراث العالمي، من 4 حوارٍ، هي الشام شمالاً، واليمن جنوباً، والبحر تجاه الساحل، والمظلوم “شمال شرق”. وشوارع الأخيرة ضيقة، تتخللها ممرات طويلة تصل بينها.
وتضم الحارة أكثر من 300 محل أقمشة، ومعالم بينها دار آل قابل، ومسجد الشافعي، وسوق الجامع.
وأبدى لـ “الرياضية” الإنجليزي إيريك هولكسيت، وهو سائح يزور السعودية للمرة الأولى، إعجابه بالمباني الأثرية للحارة، والتعامل الودود مع السياح.
ووفقاً للمصري يحيى زكريا مدير فندق سلسبيل في المدينة القديمة، تستقبل حارة المظلوم يومياً نحو 1000 سائح أجنبي.
وبيّن لـ “الرياضية” زكريا “نأتي إلى هنا بصفة شبه يومية، للظفر باستضافة السياح عبر عروض خاصة”.