لماذا يحاربونك
يا أمير؟
تراهن جماهير الأهلي على هدوء ورزانة وحكمة رئيس ناديها الجديد عبد الإله مؤمنة لإعادة الاستقرار للنادي الذي تحول إلى “مطبخ صحفي” يوزع “المانشيتات” للصحف والبرامج الرياضية.
الأهلي خلال أسبوع عودة الأمير منصور بن مشعل لمهامه الإشرافية على فريق القدم كان حديث الإعلام وكافة وسائل التواصل، بعد أن وزع الأمير تصريحاته ونوعها بين تهديد وتشكيك ووعود وجعل النادي وجماهيره على صفيح ساخن، غير مصدقين أن هذا هو الأهلي الذي تعلموا فيه أن الصمت حكمة.
من ضمن تصريحات الأمير منصور تأكيده وتكراره بأنه محارب، ومن هنا أتساءل: متى نجحت يا سمو الأمير حتى تحارب؟
الناجحون هم من يحاربون وأنت لم تحقق حتى الآن النجاح؟ وما مقاييس النجاح التي تقصدها.
أكررها للمرة الألف لست ضد الأمير منصور ولن أكون ضده، ولكني ضد تصرفات وتصريحات وتكرار أخطاء خلال أشهر.
ناشدك الجميع ومنهم مقربون منك بأن تصنع لك سياسة إعلامية وأن تحل مشاكل النادي داخل أسواره ولكنك تصر على تصديرها وبروزتها أمام الجميع.
تنتقد لاعبًا وتطالبه برفع مستواه عبر برنامج تلفزيوني، وكان بإمكانك إيصالها له عبر اجتماع لا يتجاوز خمس دقائق في النادي.
تنتقد المدرب وطريقته وأنت تلتقيه يوميًّا وكان يمكن مناقشته دون إقحام الإعلام في قناعتك.
تطالب بإبعاد إداريين وهم لا يزالون على رأس العمل.
هؤلاء هم أدواتك “اللاعب والمدرب والإداري”، لذلك إن لم تقتنع بعمله فلا تخسرهم وأنت لم تجد البديل لهم.
لا توتر الأجواء وأنت تحتاج للهدوء، لا تجعل للاعبين والمدرب والإداريين مسببات للإخفاق بسبب تصريحاتك تجاههم.
أمامك أشهر قليلة هي أشهر الحصاد لا تضيعها بتصريحات متناثرة ولا تصنع فجوات بينك وبين كل الأهلاويين لأنهم حتى إن أحبوك ودعموك إلا أنهم يحبون ناديهم أكثر، وعندما تصل الأمور للخيار بينكما فسيختارون الكيان، سيختارون استقراره، مكانته، وهيبته.
أخيرًا، سمو الأمير ما حدث في بداية الموسم من وعود بتقديم مهر آسيا حصد الفريق ثماره بخروج من السباق الآسيوي لأنك وعدت بآسيا ولم تعمل لها.
الآن الوضع يتكرر مع الوعود للموسم القادم، لذا أرجوك أن تعمل لا أن توعد، فالعمل الجاد في صمت سيحقق لك الوعود.