الغضب
الأزرق
يبدو أن بعض الهلاليين أدمن الانتقاد ولم يعد للفرح طريق وسبيل إلى قلبه، حينما شنوا حملة شعواء على الفريق مدربًا وبعض اللاعبين، وعلى رأسهم نواف العابد رغم تحقيقه فوزًا مهمًّا في مباراة مفصلية، متغلبًا على الفيحاء بهدف يتيم ومتربعًا على عرش الصدارة.
صحيح أن الفريق لم يظهر بمستواه المعروف وصحيح أن الداهية “رازفان” لديه قناعات تبنى على معطيات يدركها المقربون ويغفل عنها الكثير، وهو ليس بمنأى عن الانتقاد خصوصًا من الفنيين أهل الاختصاص.
لكن لا أجد مبررًا لحالة الغضب التي تعتري بعضهم في كل الحالات وملازمة له ملازمة الظل لصاحبه في هجير الصحراء، حتى أصبحت “حالة إدمان” بعدما غاب الوعي والإدراك لأصحابها، فهم ينشدون الكمال الذي لن يحدوه وتجدهم يتعاطون “الحلطمة” جل الموسم الكروي، وإن حقق الفريق المنجزات تعتبر فترة سكون تناولوا فيها المسكنات الوقتية وهؤلاء مصدرو الطاقة السلبية الذين يحذر الأطباء من مرافقتهم.
في كرة القدم الفوز هو المطلب، وإن تحقق بمستوى كبير وبنتيجة عريضة فهو غاية المنى، لكنه لا يحدث دائمًا وذلك لظروف عدة تغيب عن أولئك فيتعاملون بمبدأ “عنز ولو طارت”.
والغريب أن أصحاب الآراء الانطباعية التي يطلقون عليها نقدًا لم يفطنوا بأن الفريق وخلال ثمانية أيام فقط سيلعب ثلاث مباريات، اثنتين منها خارج الوطن وما بينهما خارج الرياض، ومن الصعوبة المشاركة بالتشكيل الأساسي،
بل غاب عنهم أن الفريق في مثل هذه الأيام من الموسم الماضي كان يقدم أروع المستويات ويجندل الخصوم بالنتائج الثقيلة دون اعتبار لمرحلة الحصاد، التي حين جاءت وفق جدولة “استثنائية” انهار الزعيم وخسر جميع البطولات.
من حق الجميع إبداء مرئياتهم وإظهار انطباعاتهم، لكن المبالغة في ذلك استغلال لعاطفة وقتية ضرره مع قادم الأيام أشد خطورة من تعثر وقتي يستطيع الفريق تجاوزه بسهولة، فما بالكم بالخطورة والفريق فائز ومتصدر أيضًا.
الهاء الرابعة
يا مسرج الخيل لا تخشى من أيامك وترتاب
وقت اللقا لا دنا الفرسان من بنت العبيه
وش فايده لو معك قوة عزوم وفاس حطاب
لا تامن البرد وارضك ريهجان وجرهديه