طيحة الفوال.. وركبة البريك
في “دهاليز” المنافسات الرياضية أحداث تحكى على طريقة مذكرات اللحظات الأخيرة. ومن هذه المذكرات ما ذكره مهاجم فريق الاتحاد وهدافه وقائده الأسبق عبد الله فوال في أحد البرامج عندما رمى بمعلومة أشبه بقنبلة لمن لا يعرف ما يدور في كواليس التنافس.
يقول الفوال: “كنت هدافًا للفريق وكنت أسجل في أغلب المباريات، وفي إحدى المباريات استمر الوقت وقرب أن ينقضي دون أن أسجل، فاقترب منى حكم اللقاء وسألني أين قولك؟ “بمعنى وين هدفك لماذا لم تسجل.. فرديت قريب فقال اذهب وطيح في منطقة الجزاء”.
هذا قول الفوال صوتًا وصورة قبل أيام.
يحق لك وأنت تستمع للقصة أن تمسك على رأسك وأن تغضب وأن تصرخ وأن تقف في طابور وقفت فيه أندية متضررة كانت تشتكي لطوب الأرض، دون أن يصل صوتها أو يسمعه أحد.
اللعبة لم تكن نزيهة وكان فيها أمثال حكم “روح طيح” ولهذا مازلت أعتقد بأن من كانوا يبررون بأن الحكم بشر ومعرض للخطأ هم أنفسهم الذين يحتفلون في نهاية الموسم ببطولات أتت طريقة “روح طيح”.
وبين طيحة الفوال التي حدثت في زمن التعتيم الإعلامي وانحصاره في صحف النادي الواحد والرأي الواحد، جاءت حكاية ركبة البريك التي كان بطلها حكمًا له تقديره الشخصي لدي، ولذلك حاولت أن أعيد لقطة البريك عشرات المرات، لعلي أجد ما يشفع لخبيرنا أن أدافع عنه إلا أن الحيلة أعيتني وكل محاولاتي باءت بالفشل.
وبقيت أتساءل: ما وجه الشبه بين طيحة الفوال وركبة البريك، ووجدت أن الشبه في الحالتين أن المتضرر سيصرخ حتى يبح صوته ولن يسمعه أحد.
فواصل
درب جديد كان مطلبًا جماهيريًّا.. إدارة جديدة بدأت عملها بشكل فعلي. روح جديدة تضخها في الفريق من خلال المدرب ورغبته في عودة فريق بطل لموقعه. مناشدات إعلامية من قبل لاعبين ومحبين. وأخيرًا هي مباراة في معقل الفريق وهنا تثبت معادلة التناغم بين النادي بحلته الجديدة وبين جماهيره.
فهل تعوض جماهير غياب الجولات الماضية بحضور يملأ العين. أم تواصل الغياب وتكتفي بحضور لافت وكبير في مواقع التواصل تنتظر من خلاله أي زلة لبدء ليلة الهجوم وتبني الهشتاقات؟