هرمون الأهلي وطربوش الاتحاد
في جولة المباريات الـ6 التي أقيمت الأربعاء، كانت المفارقات والمفاجآت حاضرة بكامل أناقتها منذ الرابعة عصرًا، وهو موعد لقاء المتصدر الهلال والهارب من الهبوط ضمك.
الهلال يتقدم وضمك يعود وتستمر المباراة بين سيطرة وضياع فرص زرقاء حتى النهاية، ليخرج ضمك بنقطة من فم الأسد. بعد اللقاء عدل بن زكري قبعته وقطب حاجبيه وترك قراءة المشهد لمن تستهويهم صناعة الدراما الرياضية.
في بريدة التعاون يوقف أفراح أهلي بلودان ويحقق فوزه الأول بعد سلسلة خسائر وتعادلات، وكالعادة كان الأهلي هو العامل المشترك لكل الأندية التي تريد مصالحة جماهيرها. مهمته هذا الموسم يرفع هرمون السعادة لغير جماهيره.
الاتحاد يشرب من نفس كأس الدور الأول أمام الوحدة ويخسر إيابًا كما هو ذهابًا. وسط صمت محبيه والمتعاطفين معه لأن الأعذار انتهت ولم يعد أمامهم أحد يلبسونه الطربوش.
النصر يترنح من مباراة لأخرى، إلا أنه لا يزال يأكل من سنامه، ولهذا يفوز دون أن يشعرك بأن جماهيره سعيدة بهذا الفوز لأنهم يعرفون أن مخزون السنام قد لا يسعفهم لأخر الموسم.
الشباب استطعم الخسائر وبين كل خسارة وخسارة يحقق فوز ترضية يسكت به الأفواه الجائعة مؤقتًا.
الاتفاق يسير بقيادة وطنية يسقط وينهض ومسيروه مقتنعون بأن صبرهم قد يؤتي ثماره، لكن ليس في هذا الموسم. هذا إن خدمتهم النتائج والظروف في بقية المشوار وبقي الفريق ولم يتجه للأرض المنحدرة.
الرائد رغم كل العمل الذي تقدمه منظومة النادي إدارة وأجهزة فنية، إلا أن الخلل واضح بعدم وجود من يترجم هدايا جهاد الحسين وفوزير إلى أهداف المهاجم الوحيد، الذي كان قادرًا على القيام بهذا الدور “صالح الشهري”، تم إرساله لدعم الهلال آسيويًّا، وحتى يعود ستبقى مجهودات الثنائي تذهب مع الريح.
أبها يسترد عافيته بفوزين متتاليين، ويطلق ساقيه للهرب من “بدروم” الدوري. ويحتاج أن يزيد من سرعته في الهرب لأن في مراحل الحسم قد تخذله خبرة التعامل مع الأمتار الأخيرة.
الوحدة الحكاية الأجمل لأبناء مكة هذا الموسم يصلون للمركز الثالث ويكسبون قطبي جدة ذهابًا وإيابًا، ويقتربون من حجز مقعد آسيوي في سنة تاريخية قد لا تتكرر، لأن ما أعرفه إن أغلب لاعبي الفريق المهمين سيرتدون قمصانًا أخرى في الموسم القادم. وعندها سيعود الموركي لترديد أهزوجته الحزائنية “يا وحدتي إيش سويتي طفيت شمعة بيتي”.