كورونا كشف بيوت اللاعبين
المدير الطبي لنادي ريال بيتيس الإسباني خوسيه مانويل ألفاريز صرّح لوكالة فرانس برس قائلًا:
“أعطينا كل لاعب من لاعبينا الإرشادات اللازمة”، حتى الغذائية والطبية، يدرك اللاعبون أنه إذا لم يقوموا بعملهم، سيجدون أنفسهم في وضع غير مؤاتٍ بالمقارنة مع زملائهم عندما يعاودون التمارين. وليس أمام اللاعبين أيّ عذر للامتناع عن مزاولة التمارين، إذ إن منازل معظمهم تضم صالة مخصصة لذلك. وفي حال لم تكن متوافرة، عمدت إدارات الأندية إلى توفيرها لهم في هذه الفترة”.
هذا التصريح يجعلني أسأل:
هل اللاعبون السعوديون المحترفون يملكون صالات رياضية في منازلهم؟
كثير من المقاطع والصور المنشورة في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي كشفت عن ضعف إمكانات الصالات الرياضية التي يتدرب فيها معظم اللاعبين السعوديين، مما يبرهن على أن اللاعب السعودي المحترف لا يهتم بالتدريبات الشخصية في منزله مقارنة باللاعبين العالميين المحترفين.
على سبيل المثال الأسطورة الأمريكية في كرة السلة ليبرون جيمس عن سر الحفاظ على الجاهزية البدنية كشف مافريك كارتر، صديقه وشريكه التجاري، عن أن سر تألق جيمس يعود إلى إنفاق ما يقارب مليون ونصف المليون دولار للاهتمام بجسده في منزله من خلال التعاقد مع مدربين، طهاة، وأطباء علاج طبيعي من أجل تصميم برنامج تدريبي شخصي ونظام غذائي، كل هذه التكلفة الاقتصادية من أجل الحفاظ على لياقته البدنية وصحته، وهذا سبب تألقه المستمر بالرغم من تجاوزه سن الثلاثين.
سئل أسطورة كرة القدم العالمية كريستيانو رونالدو عن سر تميزه الرياضي فرد قائلًا:
“أستمر في التمرين أينما استطعت، يمكنك القيام بتمارين البطن على سبيل المثال في غرفة نومك عند استيقاظك في الصباح أو قبل نومك ليلًا، وإذا قمت بإدخال التدريب في روتين يومك، سيجعل هذا الأمر أكثر سهولة وسيتحول إلى هواية”.
البنية الجسدية المثالية التي يمتاز بها كريستيانو رونالدو تعود إلى روتين حياته اليومي بالتدريبات اليومية في منزله، إلى جانب الحصص التدريبية في النادي.
لا يبقى إلا أن أقول:
للأسف أغلبية اللاعبين السعوديين لا يهتمون بالتدريبات الرياضية خارج أسوار النادي، الاعتماد فقط على الحصص التدريبية في الأندية، والتي تعتبر غير كافية بسبب قصر وقتها، هنا يأتي دور عقلية اللاعب الاحترافية في تطوير نفسه من خلال تصميم برامج تدريبية شخصية في منزله على يد مختصين، مع ضرورة التغذية الصحية المناسبة وعدم السهر.
هنا يتوقف نبض قلمي، وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك، وشكرًا لك..