خطر
الإهمال
يقول الله عزّ وجل في محكم التنزيل: “إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ”، وهي آية تدل على واقع معاش حاليًا..
فمع دخول العالم في أزمة جماعية بجائحة كورونا وحالات الاستنفار التي يعيشها بين من أخفق وبين من نجح نجاحًا باهرًا، وبينهما من إلى هؤلاء وإلى هؤلاء،
ومع الاحترازات والتعليمات التي أقرتها الحكومة السعودية في مواقيت وتواقيت مناسبة لمنع نشوء الفيروس وانتشاره.
ومع تطبيق تسعين بالمئة من الشعب والمقيمين بهذه الإجراءات بقي حوالي “عشرة بالمئة” غير مطبقة وغير مهتمة، وهي نسبة رغم ضآلتها قادرة على إيصال عدد المصابين بالفيروس إلى أكثر من مئتي ألف حالة، وهو عدد يعني انهيار المنظومة الصحية وبالتالي الدخول في حالة انهيار عامة وهي التي جعلت وزير الصحة الإيطالي يجهش بالبكاء في أحد المؤتمرات الصحية، وهي التي أصابت المستشارة الألمانية بالهلع وأخبرت مواطنيها بأن سبعين بالمئة منهم سيصابون بالمرض، ثم إنها هي ذاتها التي جعلت رئيس الوزراء البريطاني يعلن للمواطنين هناك بأن يستعدوا لفقد أحبابهم.
إن ما نعيشه حاليًا هو امتحان صعب لمدى قوة التحامنا ووحدتنا وقدرتنا على حماية أنفسنا ومن نحب وبات من الضروري فرض عقوبات صارمة على العشرة بالمئة المتجاهلة وغير المهتمة أولئك الذين يقفون في طابور طويل ومزدحم لشراء “طبق بيض”، وكأن مصيره ومصير من يحب مرتبط بما يخرج من بطن الدجاجة وليس بما يتعرض له في هذا الزحام لينقله لهم، بل كأن الحياة ستتوقف لو لم يدخل أصحاب طابور آخر لمكتبة تجارية قائمة طوال العام ويستطيع الشراء منها بواسطة التقنية أو مراسيل برنامج مرسول، لكن الإصرار على الخروج والتعرض للازدحام والمكوث لساعات في طوابير تافهة رغم وجود البدائل ورغم الامتعاض منه في أوقات الرخاء يعطي دلالة بأن هذه الفئة والنسبة القليلة هم أعداء حقيقيون لنا باستهتارهم وتجاهلهم وتخطيهم لكل التسهيلات المقدمة لنا ولهم من حكومتنا الرشيدة، والتي لم تترك مجالاً لحمايتنا وتوفير كل مستلزماتنا إلا وبذلت الغالي والنفيس في سبيل توفيره، ثم يأتي هؤلاء المهملون لينسفوا كل شيء.
الهاء الرابعة
يومي عجزت القى لأحاسيسي شبيه
صارت خساراتي تساوي مكسبيٰ
أنا الشتات اللي يبي من يحتويه
وأنا العزيـز اللي يجيه وما يـبي
مو مشكلة لا راح لي شيٍ أبيه
المشكلة لا صرت مدري ويش أبي