دعابة
كوميدي
ممارسة سلوك معيّن بشكل مستمر وعلني دليل على أن صاحبه لا يرى فيه بأسا وأنه مقتنع بما يفعل ويراه عين الصواب.
الاعتراض على الآخرين حين يمارسون ذات السلوك دليل على تضاد لا يقبل من الممارس المعترض، بل يدخل في تصنيفها جانب من الأمراض النفسية وسنكتفي بأقلها في هذا السياق وهي الأنانية المفرطة.
هكذا تعامل بعض النصراويين مع الممثل الكوميدي “عبدالإله السناني” بعد تغريدة لاقت رواجًا هائلاً وردود أفعال كبيرة ما بين مستسيغ لها ومؤيد وما بين رافض لها ومعترض، وهناك فئة ثالثة غالت في ردة الفعل ووصفت التغريدة بـ”العيب” وهنا مربط الفرس
ما هو العيب الرياضي؟
هل العيب فقط عندما يتعرض نادينا لـ”الطقطقة” وعندما نمارسها نحن على الآخرين يكون لها تصنيف آخر مبهج وممتع بعيد كل البعد عن مصطلح “عيب”؟
ما هو العيب أو التجاوز في تغريدة “ثنيان الكوميديا” وأرجو ألا يصنف مدحي للممثل على أنه أيضًا “عيب”.
السناني أخذ أمرًا عامًّا وربطه بحدث رياضي وبطريقة كوميدية في المفردات وفي الربط ذاته، ولا يوجد في التغريدة إساءة لفظية أو عبارات خادشة للحياء وسبق له ولغيره من الممثلين أن
“طقطقوا على النصر” تحديدًا وبطريقة أكثر شهرة وعلنًا وبعبارات قاسية وبمشاهد مازالت الجماهير تتفاعل معها ومع ذلك لم يغضب أصحاب المبادئ المطاطة والعاطفة العمياء التي تقودهم دون بصر ولا بصيرة ولا نصر ولا نصيره.
وأغلب الظن أن سبب غضب الأصفر ليس في ظرافة المستظرف ولا في تغريدة المغرد ولا في جائحة تم ربطها بطريقة ساذجة في الأمر والغريب أن مستنكري التغريدة بربط الجائحة يمارسون تغريدًا بطريقة أسوأ وحتى الساعة لم يستنكروا على أنفسهم ولن يفعلوا.
أقول إن سبب الغضب الجامح من التغريدة التي وصلت لصاحبها وأن النصراويين مارسوا نفوذهم لعدم دخوله في التمثيل لهذا العام جاء بسبب أنه أعاد ذاكرتهم لحدث يتمنون نسيانه ومحوه منها، ذلك الحدث الذي يعيدهم للمربع الأول وأن “الآسيوية صعبة قوية”.
الهاء الرابعة:
ترى ضغوطاات الحياة بـ شكل عام
تعطيك من بعض التجارب تجارب
واصل طريقك صوب تحقيق الأحلام
واترك مقولة كل ناجح محارب