حجر المسحل.. ومياه الأندية
رمى ياسر المسحل بحجر لتحريك المياه الراكدة حول مسابقة الدوري، وهل ستستكمل أو ستلغى من خلال تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، حيث ترك القرار معلقًا ومرتبطًا بجهات أخرى وبالتالي لم يؤكد أو ينفي وترك الأمور للتداول بين الإعلام والجماهير وكل شخص يفسر التصريح حسب رغبته.
حاولت أن أقرأ الوضع بين الزملاء والجماهير من خلال تغريداتهم ووجدت أن الهلاليين يتمنون استكماله لأن “أزرقهم متصدر وحظوظه هي الأقوى في إحراز اللقب ولهذا يحاولون نشر الأخبار التي تتحدث عن استكمال الدوريات في دول عدة حتى تلك الدول لم نسمع بها كثيرًا قبل ذلك.
النصراويون متحمسون جدًّا لفكرة إلغاء الدوري نكاية في الهلال وحفاظا على لقب الاستثنائي حتى لا يذهب لغيرهم ولهذا هم أول من احتفل بإلغاء الدوريات في الأرجنتين وهولندا .
الأهلاويون وبقية الفرق من الثالث للسابع على المدرج وتتفرج إن استكمل الدوري “خير وبركة”، وإن ألغي لا خسارة ولا نصر.
الفرق من الثامن للأخير تنتظر بشائر الإلغاء خوفًا من تراجع ونتائج قد تنتهي بهم في دوري الأولى.
الطريف في مجموعة المهددين بالهبوط هم الاتحاديون كبرياؤهم يمنعهم من المطالبة بإلغاء الدوري حتى لا يقال بأنهم يخشون الهبوط و”عاملين” أنفسهم ولا يهمهم، وهم في الحقيقة يتناقلون أخبار إلغاء الدوريات في العالم على طريقة تهاني الأعياد والمناسبات السعيدة.
وبين كل هذا التباين في التعاطي مع وضع الدوري واستكماله من عدمه، يبقى هناك أسئلة مهمة يطرحها أهل الاختصاص وهي إذا كان الدوري سيستكمل في بداية أغسطس، فهذا يعني أن تدريبات الأندية يجب أن تعود في منتصف شهر 6 لأن أغلب متخصصي التأهيل واللياقة البدنية حددوا فترة من شهر إلى شهر ونصف يحتاجها أي لاعب للمشاركة في المباريات بعد فترة التوقف.
وقيس على ذلك أي فترة تحدد للاستكمال يجب أن تكون العودة قبلها بشهر ونصف للتدريبات.
ولهذا أرى بأن تصريح المسحل هو مجرد حجر لتحريك المياه. وإن الموسم انتهى قبل أن يرمي بالحجر.
فاصلة:
أحب نادي العين من الباحة لاعتبارات شخصية وأسعد بكل فوز حققه خلال هذا الموسم حتى إنه أصبح على مقربة من تحقيق حلم أهل الباحة بأن يكون لهم ممثل في دوري المحترفين. أخشى على هذا الحلم أن يذهب مع الجائحة.