أعيدوهم للرياضة
كلما سمعت أسئلة عن سلبيات الإدارة الرياضية أو أهم النواقص التي أتمنى زوالها، كنت دوماً أجيب بعبارة “انقطاع الأجيال”، وأعني بذلك أن بعض الإدارات الجديدة تتخلص من كل كوادر الإدارة السابقة وتبدأ من جديد في بناء الفريق والعلاقات والخبرات وغيرها، ويؤلمني أن هناك أسماء رائعة خسرتها الإدارة الرياضية فصرخت من الألم “أعيدوهم للرياضة”.
“صالح بن ناصر وأحمد عيد” تاريخ طويل في الرياضة السعودية تسنما فيه العديد من المناصب، وربما لم تعد تستهويهما كراسي المسؤولية، لكنهما يمثلان خبرة تراكمية يندر مثيلها، ومن المناسب أن يستشار الخبراء في القرارات الاستراتيجية ولذلك “أعيدوهم للرياضة”.
“محمد النويصر وأحمد العقيل” طاقتان جبارتان يعملان بجد ونشاط من داخل الميدان، تشهد لهما قصص نجاح في الاتحاد والرابطة واللجان، ولم يصلا بعد لسن التقاعد، وهناك مناصب تشغر فيتلفت صانع القرار بعيداً عنهما رغم أن كل شيء يقول “أعيدوهم للرياضة”.
“نواف التمياط ومحمد المسحل” قدرات رائعة في رسم الاستراتيجيات وإبداع بناء العلاقات وتمكن من الإقناع وصلابة في الرأي، كلاهما لم يكمل ما بدأه من مشروعات واعدة كانت الآمال عليها كبيرة، لكنهما رحلا مع تغير القيادات، وبالمرحلة القادمة “أعيدوهم للرياضة”.
“عادل البطي وخالد الزيد” خبرة فنية واطلاع على أفضل التجارب الدولية، وقدرة على البناء والإعداد مع مصداقية في العمل يشهد بها الجميع، إذا تحدثا أبهرا وإذا عملا أخلصا العمل، ولا يزال في جعبتهما الكثير لخدمة الكرة السعودية إذا لبيتم نداء “أعيدوهم للرياضة”.
تغريدة tweet:
ذكرت ثمانية أسماء فقط تمثل غيضاً من فيض، وأرجو ألا يغضب مني الأفذاذ المبعدون عن الرياضة ممن لم أذكرهم وهم لا يقلون شأناً عن الأسماء التي ذكرت، فالهدف ضرب الأمثلة للقدرات التي أبدعت ونجحت ولا تزال قادرة على العطاء، لكن أبعدتها عوامل التغيير التي تجب ما قبلها فتخسر الرياضة السعودية ميزة الامتداد وتراكم الخبرات. إن الأسماء المذكورة أعلاه تملك المعرفة والخبرة والتجربة التي يمكن لها أن تساعد صانع القرار على اتخاذ القرار الرشيد، كما أنها أمضت سنوات طويلة في بناء جسور التواصل مع مفاصل الرياضة الخليجية والعربية والآسيوية والدولية، التي يمكن لها أن تختصر الطريق حين ننافس على ملفات دولية كالمنافسة على تنظيم البطولات والمناسبات وغيرها، وعلى منصات استمرار الأجيال نلتقي.