تسوّل
وتوسّل
هناك أناس يمارسون استغباء الجميع بما فيهم أنفسهم ويريدون منا أن نسير على خطاهم ظنا منهم بأن الساحة الرياضية مثل المغرر بهم من جماهيرهم التي تجبرهم العاطفة الجياشة على السير أو الركض مغمضي الأبصار والبصائر وعلى غير هدى.
من بعد تاريخ الرابع والعشرين من شهر نوفمبر وهو يوم الحداد الكبير على ما يسمى بـ “الكذبة الناريخية” أو “النفخة الكذابة”.
قبل سنوات سألني صديق مقرّب ماذا سيفعلون حين يأتي يوم تذعن فيه المستعصية لسيّد القارة وزعيمها وكبيرها
قلت له حينها وماذا تتوقع؟ هل تتوقع أنهم سيعترفون بأحقية البطل وأن العبارة الكيدية “العالمية صعبة قوية” كانت لمجرد “طقطقة” ومحاولة اللعب على الوتر الوحيد الذين يستطيعون اللعب عليه ويرون أنهم يستطيعون التفوّق فيه على كبيرهم،
ثم أردفت الأكيد أنهم سيذهبون لخاصية نحن أول عالمي من آسيا وهم بذلك كمنتخب إندونيسيا بل يزداد التشابه أو التوافق بأن المشاركتين أيضا جاءتا بالترشيح حتى وإن كان بين الترشيح فروقات بسيطة، فهناك من رشح نفسه وهناك من تم التصويت على ترشيحه
بعد أن يطيلوا في موضوع “نحن أول عالمي” سيخترعون قصصًا أخرى ويفتحون ملفات عديدة في محاولة إخماد حرقة ووهج اللقب القاري العظيم، وجعل الأضواء أو محاولة جعل الأضواء نحو فريقهم ولكن ليس في الملعب ونظير ما يقدمه من إبداع وقوة تجعله نزيلاً دائمًا في المنصات، بل من خلال الآلة الإعلامية الضخمة التي يمتلكونها حتى أصبحوا “ظاهرة صوتية”.
قبل أيام قليلة تواصل معي صديقي السائل وذكرني بسؤاله وجوابي، وأن تأثير ذاك اليوم أذهب عقولهم وجعلهم في حلقة مفرغة يهيمون وحول أنفسهم يسيرون، وقد فتحوا ملفات تاريخية لا تسمن أو تغني من جوع وأدلتهم في “خرق وقراطيس”.
إنهم يقومون بحملات تسوّل أو توسّل للتأثير على صاحب القرار حينما يبدأ ملف توثيق وشيك، وبالتالي ضمان استفادة قادمة، فإما إقرار ما يريدون رغم ضعفه ومدى هشاشته، بل سخافة بعض المطالب أو التعويض في ملف آخر.
الهاء الرابعة
يدور الزمان وتنكشف للعيون صدور
يا حاسب حسابً للمشاريه والعشرة
نبى ندفن أصحاب الرخى لو بدون قبور
ويبقى من العشرين بصدورنا عشرة