الدرعمة
الجماعية
كنت أظن أن ترديد بعض الهلاليين بأن أمور جارهم قد تغيّرت مئة وثمانين درجة بعد تاريخ 24 نوفمبر، حين وأدت مخرجهم الوحيد من مناكفة كبير القارة رغم يقينهم بأن هناك بونًا شاسعًا بين الغريمين يتجاوز “السنة الضوئية”، مجرد “مناكفة” بين المعسكرين حتى إن خسارة النصر عشبة التتويج العظيم من الوحدة كنت أعتبرتها من طبيعة الكرة فكل الفرق كما أنها تفوز تخسر.
شيئًا فشيئًا بدأت اقتنع بحقيقة أن ما بعد 24 نوفمبر تاريخ جديد ومرحلة أخرى شهدت تخبطات صفراء بعضها رسمي والآخر إعلامي جماهيري من الصعب حصرها، بدأت بـ “حراج البطولات” الذي لا يقره من في جمجمته ذرة من عقل حتى ولو كانت “قزمة”، ثم تواصلت التخبطات التي في مجملها ليس لها مبرر ولا تبرير، فتارة يطالبون بإلغاء المنافسات بسبب الجائحة ويصفون من يطالب باستئنافها بأنه متهور لا تهمه صحة الإنسان، ويذهبون لتبريرات واهية وكأن من سيتخذ قرار الاستئناف فرد واحد يسهل التأثير عليه، ويتناسون بأن هذا القرار لن يصدر قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة وفي الوقت المناسب، خصوصًا أن عودة المسابقات المحلية باتت ضرورة ملحة بعد قرار الاتحاد الآسيوي استئناف منافساته سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية، ومن مصلحة الكرة السعودية أن تعود منافساتها.
فجأة بعد قرار رفع تعليق الرياضة وتحديد مواعيد عودة الدوري اختلفت أقوالهم رأسًا على عقب في تناقض عجيب وباتوا يزعمون بأنهم كانوا يطالبون بالاستئناف، وهل يعقل أن من يطالب بالاستئناف يلمح وفق قاعدة “فكر المؤامرة” بأن لاعبي الهلال يعلمون بموعد العودة دون سواهم وحتى بعد ثبات بأنها معلومة متاحة لجميع
المنافسين، وأن هناك تصريحات مماثلة توقيتًا ومضمونًا لتصريح “جيوفينكو” من مدرب النصر ومن سومة الأهلي ومن غيرهم وضعوا رؤوسهم كالنعام في التراب ولن ولم يعتذروا.
وتتواصل “الدرعمة” الجماعية في اليوم الذي يليه فتهافتوا زرافات ووحدانا كما تتهافت الفراشة على وهج النار على نشر صورة لطفل يرتدي قميص فريقهم المفضل، وزعموا بهتانًا بأنه رئيس الهلال الحالي وكانت الصدمة بأنها لعضو مجلس إدارة ناديهم الحالي أيضًا سهيل القاسم والذي غرّد بنفسه موضحًا لهم ولسان حاله يقول “لا تدرعمون كلكم”.
الهاء الرابعة
ليتك عن مطاول سهر ليلك امرحـت
وكسرت عن جفن السهـر لا يطيحـي
عاد أنت توحيني. يا ليتـك تريّحـت
يوم انت لا نـدِّي ولا انـت بنطيحـي