الميزان
بين الآن وكان
عندما انطلقت فكرة القضاء على الرمزية في الأندية كان الهدف واضحًا وهو التأكيد على أن ملكية الأندية لدينا ليست خاصة، ناهيكم أنها الخطوة الأولى إلى ما يسمى بالتخصيص.
جل الجماهير والإعلام يعتقدون أن الأندية تختلف فيما بينها بما حققت إنجازاتها وبطولاتها، بل هي وعلى عكس كل الأندية في العالم تختلف في تركيبتها وأقصد هنا خلفيتها ومن يقف وراءها.
الأهلي يختلف عن النصر والاتحاد ليس كالهلال، هناك أندية يقودها شخص وأخرى يقودها مجلس وثالثة مرهونة ببقاء واحد ورابعة لا تموت بذهاب أحد وتتفق جل أنديتنا في أنها لا تسير بلا كبير.
الحديث هنا ليس مرتبطًا بما يحدث أمام الأسوار، بل هو حديث ما خلف الستار حقيقة يعلمها كل عارف بالأندية السعودية رؤساء في الأمام وحبال تربطهم بمن في الخلف وكأنها مسرح للدمى.
في نظر الجماهير والإعلام ما أقوله لا يصنف عيبًا طالما أن المال والمنجز يتدفقان، ولكن ما تعلمه الجماهير أن فكرة النادي البطل مستحيلة دون ذلك النوع من الرعاية الظاهرة والتفرد الباطن.
ما أود الوصول إليه هو أن فكرة القضاء على هذه التركيبة الرمزية التي اعتادت عليها الأندية تحتاج إلى كثير من الوقت والأزمات كي تستطيع الأندية استبدال أصحاب المال بالاستقلال.
في وقت قريب مضى تم تدشين فكرة اللارمزية في الأندية ثم تم الاستثناء ثم عادت جزئيًّا، ولا نعلم هل الأمر مجرد فك احتكار أم أنه تراجع في منتصف المشوار أم بناء أم هو خطأ فكرة وانهيار.
نتفهم أن الأندية حكومية وليست ملكًا لأحد وهذا ما يفسر الدعم الذي وإن اختلفت حوله الجماهير إلا أنه إثبات عدم ملكية ومرجعية للأشخاص ولكن هل من أنجب كمن تبنى ورعى وربى؟
ولكي أكون أكثر وضوحًا دعونا نسأل أنفسنا من أصبح يتيمًا من الأندية ومن لم يصبح، وجواب هذا السؤال تجدونه في الأهلي والشباب على سبيل المثال لا الحصر وقارنوا بهلال ونصر.
لست ضد التوجه ولا أملك ذلك وهذا لا يخفي حقيقة أن التركيبة اختلت ولذلك اختل معها ميزان القوى والتنافس؛ لأن القاعدة في رياضتنا تقول قل لي من خلف الرئيس إذا حمي الوطيس.
الفكرة نافذة والرياضة مستمرة من كان أصبح ماضيًا والأندية هي الحاضر، وما تغير في الأندية لا يتجاوز مجرد إعادة للتصنيف رؤساء لأندية برتبة فارس همام ورؤساء لأندية برتبة كله تمام.
فواتير
كم أتمنى أن يأخذ منصور مكانه الشرفي حيث يجب أن يكون هو المحب ولا خلاف ولكنه أكبر من مجرد الإشراف.