سعود والسعودية!
ـ كم أنت عظيم يا وطني. كل من خبر السعودية وعرفها وحكم بالإنصاف يقول ذلك، لا يحيد عنه إلا لما هو أعلى محبّة وتقديرًا. أعرف هذا، لكن وبصراحة، جائحة “كورونا” كشفت عن أعاجيب في رعاية المملكة لأبنائها ولكل من فيها. أعاجيب من المحبة والاستعداد منقطع النظير من حيث الجديّة والالتزام. وطن عظيم وكفى!.
ـ منذ أيام، أصيب ابن أخي بـ”كورونا”، وبينما كنت أهاتفه للاطمئنان، وأسأله عن الإجراءات، وبينما يقول لي: كلّمتهم، ووعدوني بالمتابعة. في اللحظة نفسها تم وصول المُسعفين، وإذا بالحجر قصر!. اللهم لك الحمد.
ـ لا وساطة ولا هم يحزنون، مكالمة من مريض والحضور فوري، والرعاية فوريّة، وكل صباح أهاتف حبيب قلبي “سعود” فأجده منبهرًا، خجلًا من الكرم الذي تحيطه به مملكته، وضاحكًا يرسل لي صور الفندق الفخم ووجبات الأكل!. قائلًا: يا عمّي.. دعك من المرض.. أنا في نقلة حضارية.. من الشكشوكة إلى “الباستا”!.
ـ كل الدول تعرف واجباتها، لكن حدّثني عن الدول التي “تدق صدرها” متعهدةً، كل لحظة، بالعمل على تقديم هذه الواجبات كحقوق لمواطنيها وساكنيها، حدّثني عن المملكة العربية السعودية، وطني العظيم.
ـ المشكلة التي يمكن لنا مساءلة الدولة عنها، ممثّلة بوزارة الصّحّة، هي وزن ولدنا “سعود” الذي يتزايد، بفعل هذا الدلال الأبوي الذي يلاقيه!. خاصةً وأن سعود الذي صار يعرف “الباستا”، تقدّم خطوة وصار يعرف أنواعها!، صار لا يطلبها إلا بـ”المَحَار، ومكس صوص”!.
ـ غير الوزن، هذه قد تتسبب لنا معه بمشكلة اجتماعية، بالشعبي الفصيح: “من وين نجيب له في حفر الباطن.. مثل هذه الوجبات”؟!.
ـ اللهم شفاءً لا يغادر سقمًا لكل مريض.
حفظ الله مملكتنا العربية السعودية، مليكها وولي عهده القوي الأمين، وحكومتها وشعبها وكل من سكنها وكل من أحبها.. وأدام عزّها.. اللهم آمين.
ـ أمّا “كورونا” فستزول بإذن الله، وأمّا ما قدّمته السعودية في أيام “كورونا” فسيظل مثلًا يُحتذى، وصورةً دائمة الإشراق، على مرّ الأيام. اللهم لك الحمد والشكر والفضل والمنّة.