مايكون وعسيري وفوزير
في قضايا النصر ومشاكله المالية يستطيع أي كاتب أن يضع نموذجًا لزاويته يوميًّا، ثم يجعل اسم صاحب الحق أو المشتكي بين قوسين، وفي كل مرة يضع اسمًا آخر مع بقاء كامل النموذج..
هي سيناريوهات متكررة منذ سنين، في أولها لم تكن هناك لجان قضائية فذهبت المطالبات مع دموع أصحابها من أمثال علي يزيد والسويلم والخوجلي وعبد الشكور ومضحي وغيرهم الكثير.
في السنوات الأخيرة تغيّرت الأمور خصوصًا طرق التقاضي، وأصبح لدى المشتكين دراية بالأنظمة فيتوجهون مباشرة عند عدم تسديد المستحقات للجهات القضائية في اتحاد القدم وغالبًا يتم الحكم لهم ويبقون سنوات دون سداد.
فبطل دوريي 2014، و2015 ومع اللغط الكبير الذي شابهما من إعلام وجماهير غير صفراء يرون بأنه لم يكن يستحقهما وبعد مرور أربع سنوات أو خمس غادر جلهم وليس كلهم ليس بالاعتزال لكبر السن أو الإصابات، إنما بعد دخولهم في قضايا مالية أو أسباب أخرى من أمثال العنزي وعبد الغني والغامدي وغالب والراهب والسهلاوي وشايع.
ثم جاءت المرحلة الانتقالية للكرة السعودية بعد أن وصلت جل الأندية لمرحلة خطيرة من المديونيات ووصلت لمئات الملايين، وجاء الإنقاذ من المؤسسة الرياضية في مشروع حكومي هدفه البناء والتطوير وتم سداد ما نسبته 48 في المئة من ديون الأندية كلها الخارجية عن نادي النصر عدا الديون الداخلية، وظن الجميع أن يعي مسيروه هذه المرحلة ويعملوا بموجبها لكن ذلك لم يحدث، ففي ظرف أسبوع واحد ظهرت قضيتان صدر بهما حكم نهائي الأولى من غرفة فض المنازعات بالفيفا لمحمد فوزير والثانية من مركز التحكيم الرياضي لعبد الله السالم، وهناك أنباء تشير إلى أن هناك حكمًا آخر سيصدر من ذات المركز لنادي الفيحاء في نفس القضية.
هذا النادي الذي لم يستطع المحافظة على مايكون ولم يعطه تذكرة طيران ولم يؤمن له من يوصله للمطار أصبح قادرًا على تسديد 20 مليون ريال “كاش” لعبد الفتاح عسيري بعدها بأيام قليلة.
وهنا تبقى الأسئلة راسخة لماذا يغيب المال فجأة ثم يظهر بشكل غريب؟ ولماذا لا تؤخذ الحقوق من هذا النادي في أغلبها إلا عن طريق التقاضي؟ ولماذا هذه الثقافة راسخة وثابتة لديه مهما تغيّرت الإدارات والأسماء؟ ولماذا لا يدرك أولئك أن أول طرق النجاح إعطاء كل ذي حق حقه؟
الهاء الرابعة
يا زينها صدفة ولا أغلى مواعيد
في شوفتك قلبي محا كل زلة
سبحان ربي كيف جابك من بعيد
وانت على بالي من اليوم كله