ميسي جيزان ونقد الجيران
تعريف التباين.. في علم الإحصاء هو نظرية الاحتمالات لمتغير عشوائي أو توزيع احتمالي للقيم الممكنة حول القيمة المتوقّعة، وهو مساوٍ لها..
وفي عالم الألوان، يعرّف بأنه الظاهرة التي تزيد من اختلاف الألوان عن بعضها بعضًا عند تجاورها..
وفي اللغة العربية، مدلوله: الاختلاف في الرأي..
وفي الوسط الرياضي، التباين هو فيلم كوميدي يعاد أكثر من مرة..
عبد الفتاح عسيري نجم المنتخب السعودي وفريق الأهلي الذي انتقل إلى نادي النصر، خير مثال على التباين المضحك لدى أهل كرة القدم، وهنا لا أرمي على الجماهير بل بعض المنتمين إلى الصحافة، فعندما وقع عبد الفتاح أو ميسي جيزان كما عرف بهذا اللقب عندما كان ناشئًا في نادي حطين، قلل بعض الصحافيين والنقاد من موهبة اللاعب، وقبلها الذهاب إلى فندق الساعة في مكة المكرمة، كان النجم الكبير في نظرهم..
هؤلاء الصحافيون في أندية مجاورة، كانوا يصفون اللاعب بموهبة الكرة السعودية، مشيرين إلى أنه سيكون إضافة قوية لأي نادٍ يلعب له، ومنها الهلال، ولكن بعد أن أعلن أن وجهته حي العريجاء الوسطى حيث نادي النصر، أضحى في حكمهم لاعبًا عاديًّا، ولن يحقق أي نجاح كونه لا يمتلك المقومات، التي كانت في حوزته بحسب ما يرون قبل اختيار لعبه للجار اللدود..
الأمر لا يقتصر فقط على صحافة نادٍ معين، بل الغالبية من النقاد بات هذا ديدنهم، فالتباين في آرائهم أصبح سمة طرحهم حتى بات العقلاء ينظر إليهم كـ”مهرجين” وليس إعلاميين.. فالتباين في آرائهم لا يبنى على الاختلاف كما تعريفه في اللغة العربية ولكن هو الكذب والخديعة..
لا يلام الجمهور عندما يسيطر التباين على آرائهم فالعاطفة تقودهم، ولكن بماذا نعذر صحافيين يخرجون في صورة الفلاسفة في الوسط، ويقللون من موهبة لاعب كونه لم يشبع ميولهم..
من وجهة نظري، فإن عبد الفتاح عسيري صفقة ناجحة لأي نادٍ، والنصر كسب صفقة مميزة، فهو أحد أبرز المواهب في الكرة السعودية، ودائمًا يشكل الفارق في منتخبنا الوطني مع زملائه سالم الدوسري وسلمان الفرج ومحمد البريك، ويحيى الشهري وغيرهم من النجوم في الأخضر عدا فهد المولد..
بحسب مصادر، فإن الهلال كان يبحث التعاقد مع عبد الفتاح عسيري رغم وجود محمد الشلهوب ونواف العابد في المركز ذاته، من باب زيادة الموهبتين موهبة، قبل أن يدخل النصر على الخط ويخطف اللاعب في تنافس جميل خارج الملعب كما هو داخله، ولكن ما يعيبه سوى بعض الصحافيين الرياضيين مدعي المثالية، والذين شكلوا صداقة مع فخ “التباين” والخديعة.. احذروهم..