مهد
الذهب
في الجنوب الشرقي من منطقة “المدينة المنورة” وعلى بعد 170 كم عن مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم توجد مدينة قديمة كانت تسمى “معدن بني سليم”، ويؤكد المؤرخون أنها اكتشفت عام 961 قبل الميلاد نتيجة اكتشاف بعض النظائر المشعة من أثر التعدين فيها، وقد أعيد نشاط التعدين فيها عبر عدة عصور أهمها “العباسي”، إلى أن جاء العهد السعودي الزاهر فأولاها أهمية قصوى واكتشف فيها أنفس المعادن وصارت تسمى “مهد الذهب”.
بالأمس أطلق وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل أكاديمية “مهد” لتطوير واكتشاف المواهب في السعودية، فكان ذلك إيذاناً بتحقيق حلم طال انتظاره لاستثمار مواهب براعم الوطن وشبابه وصقلها على أسس احترافية تضمن بإذن الله قدرتها على المنافسة العالمية واعتلاء منصات التتويج في مختلف الألعاب والمحافل الدولية، وهو مشروع طويل المدى سيجلب لرياضة الوطن إنجازات جديدة تنبع من “مهد الذهب”.
لقد طال انتظارنا للميدالية الذهبية الأولمبية لأن الاستثمار في الأبطال يبدأ متأخراً وبجهود فردية من اتحادات وأندية تسعى جاهدة لخدمة الوطن ورياضته، فتنجح على المستوى الإقليمي لكنها تتوقف قبل منصة التتويج العالمية، ففي الألعاب الجماعية لنا نجاحات في كرة القدم وكرة اليد حققنا من خلالها بطولات آسيا والعرب والخليج، كما حقق أبطال الكاراتيه وألعاب القوى والفروسية العديد من الميداليات الذهبية الإقليمية مع نجاحات عالمية واعدة، لكنها لم تصل بعد إلى الميدالية الذهبية الأولمبية التي أشعر بأنها ستتحقق من خلال “مهد الذهب”.
تغريدة tweet:
الرياضة السعودية أمام فرصة ذهبية يقدمها لنا رائد النهضة الشبابية مهندس رؤية 2030 ولي عهدنا المحبوب فارس العزم قوي العزيمة “محمد بن سلمان”، ويقيني أن قيادة الرياضة ممثلة في الوزير الرياضي الشاب تواصل استثمار كرم القيادة بداية من استراتيجية دعم الرياضة ومروراً بالفعاليات الرياضية العالمية التي تستضيفها “السعودية العظمى”، مثل كأس السوبر الإسباني والإيطالي وبطولات السيارات ووصولاً لأكاديمية “المهد”، وحين يتحدث “أمير الرياضة” عن مشروع يمتد لعشر سنوات نشعر بارتياح كبير لأن ذلك يعني التخطيط طويل المدى لتحقيق أهداف بعيدة نعلم بإذن الله أننا قادرون على الوصول إليها، فقد تشربنا من “ولي العهد” ثقافة “جبل طويق وأرض الحالمين وطموحًا يتعدى عنان السماء”، وعلى منصات الذهب نلتقي.