«الدرة» يفتقد صخب أنصار ديربي الرياض
لأول مرة ومنذ أكثر من 50 عاماً، يغيب أنصار النصر والهلال قطبي العاصمة، عن مواجهة الفريقين، لتفتقد المدرجات رونقها الذي يجسده ألوان الفريقين وأعلامهم التي تمنح الديربي نكهته المميزة، التي كانت ومازالت أحد معالم العاصمة الشهيرة كما هو الحال مع الديربيات التاريخية.
وعلى عكس ما عتاد عليه أنصار الفريقين، سيلعب الديربي وللمرة الأولى في تاريخه خلف الأبواب المغلقة، بعيد عن الجماهير الغفيرة التي لم تتوانى في يوم من الأيام طوال نصف قرن من تاريخ مواجهات الفريقين، عن الحضور والمساندة.
وكذلك سيفتقد اللاعبون التصفيق الحار وصافرات الترحيب لحظة دخولهم إلى أرض الملعب، وحينها فقط سيدركون أنهم أمام متغير كبير ومنظر لم يألفوه، إذ يتوقع أن يظهر ملعب الملك فهد "الدرة"، الذي يحتضن اللقاء موحشاً يسوده الصمت، بعد أن أعتاد على الصخب وامتلاء جنبات مدرجاته حتى يكاد يغص بالجماهير كما كان الحال في آخر ديربي شهده، حينما زينه حشد جماهيري كبير جعل المباراة الكبرى في المدرجات أكثر منها في المستطيل الأخضر.
وفي ديربي الخامس من أغسطس، ستكون مهمة سهلة نسبياً بحيث لن يضطروا إلى الاستعداد المبكر، وفتح المدرجات من الرابعة عصراً لاستقبال عشاق قطبي العاصمة، بل سيكون همهم وهم الجميع كيف نقضي على هذا الفراغ الكبير والصمت الفظيع، الذي أفقد الديربي نصف متعته وجعله ديربي الأشباح.
وستكون شاشات التلفاز ملاذ أنصار ومشجعي ومحبي الفريقين، ولأول مرة يغيبون عن مدرجهم الذي طالما كان شاهداً على انتصاراتهم وانكساراتهم، ورفيقاً لأفراحهم.