2020-08-05 | 23:32 مقالات

البديل الشاب صنع الفارق

مشاركة الخبر      

ومن رحم الأزمات تلد الفرص، ومن كان لا مكان له في الملعب اليوم أصبحت فرصته أكبر للمشاركة مع فريقه بعد عودة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين من توقف طويل بسبب الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا.
لا يوجد لاعب جاهز بصورة كاملة من مختلف النواحي الفنية، اللياقية، والذهنية بعد فترة التوقف ويحتاج إلى عدد من المباريات ليكون في أعلى جاهزية وبسبب ذلك لمسنا في الجولة الحالية كثرة التغييرات من معظم الفرق لاستغلال نظام البدلاء الخمسة.
قبل التوقف كان الفريق الأكثر تميزًا من يملك سبعة أجانب وفي الفترة الراهنة بعد استئناف الدوري لم يعد اللاعب الأجنبي وحيدًا من يصنع الفارق بل أصبح للاعب المحلي المميز دور كبير في التأثير على نتائج مباريات فريقه خاصة العناصر الشابة.
في هذه الفترة بعد التوقف لن يستطيع أي فريق تقديم مستوى عالٍ طيلة الـ 90 دقيقة بسبب حاجة اللاعبين إلى التدرج في المباريات بعد فترة توقف تعتبر الأطول في تاريخ أي رياضي مما سوف تنعكس سلبًا على كثير من المباريات من الناحية الفنية.
هنا يأتي دور المدرب الخبير في تجهيز البدلاء والثقة والاعتماد على المواهب الشابة التي كانت تعاني في فترة مضت الحصول على فرصة للمشاركة في أي مباراة.
والظروف الحرجة الحالية كشفت أن الثروة الحقيقية لأي نادٍ الفئات السنية، وتأسيس هذه المواهب على يد مدربين مختصين في تطوير وبناء شخصية اللاعب صغير السن، من أهم المراحل التي تضمن لك صناعة لاعب محترف يملك جميع مهارات اللعبة الرياضية التي يمارسها.
 
لا يبقى إلا أن أقول:
مستقبل أي فريق أو منتخب، يعتمد على القاعدة التي يملكها من المواهب في الفئات السنية، لا يمكن أن تحقق البطولات والاستمرار في المنجزات إلا بتتابع أجيال من اللاعبين يغيرون جلد الفريق بين فترة وأخرى بدماء جديدة.
لذلك، فأي نادٍ يملك البديل المحلي المؤهل سوف يتجاوز المرحلة الحرجة الحالية بكثير من المكاسب في اكتشاف عناصر شابة تصنع مستقبلًا مشرقًا للفريق.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك..