2020-08-13 | 23:21 مقالات

لن أخذل الاتحاد مثل إعلامه

مشاركة الخبر      

منذ عدة مواسم والاتحاد “الفريق” يترنح نتائجيًّا، ولا يستطيع أن يكمل ثلاث أو أربع مباريات متتالية دون أن تسجل عليه خسارة.. أما في السنتين الأخيرتين فالاتحاد أصبح ضمن أندية المؤخرة ويبقى يصارع للبقاء حتى الجولات الأخيرة من الدوري.
توقع بعضهم أن ما حدث للفريق خلال الموسم الماضي الذي أشرف فيه على الفريق 4 مدربين وتغير أجانبه بين فترتي الصيف والشتاء بنسبة 80 في المئة، وبمبالغ هي الأعلى كقيمة سوقية هي مجرد كبوة تحدث أحيانًا للفرق الكبيرة إلا أنها لا تتكرر.. ولكن كل التوقعات والأماني والملايين التي قدمت للفريق لم تغير من واقع الفريق شيئًا، ليأتي في الموسم الذي يليه بنفس موال سابقه نتائج مخيبة وترتيب متأخر ودعوات بألا يهبط الفريق.
الاتحاديون وأقصد بعض إعلامه لا يزالون يمارسون خداع جماهيره بعبارات “لا تؤكل عيش” ولا تحصد نقاط.. يراهنون على عبارات كانت مجرد تسويق لمنتج لم يكن يحتاج للتسويق وأقصد اتحاد 2007 وما قبلها بسنوات قليلة مثل “روح الاتحاد والنمور”، وغيرها من عبارات الاستهلاك التي لا تحقق نقاطًا ولا تنقذ من هبوط.
الاتحاد الحالي وأقصد فريق القدم ليس هو جيل نور والمنتشري ومناف وحمزة والحسن اليامي ومبروك، ولذلك يجب أن يتم التعامل مع هذا الجيل حسب إمكانياته دون تفخيم أو تحطيم، وألا نلبسهم ثيابًا أكبر من مقاسهم لأنهم سيسقطون بعد أول خطوة، وأيضًا يجب ألا نجعلهم شماعة الفشل الأول والكل يعرف بأن إدارات الاتحاد المتعاقبة في السنتين الأخيرتين حصلت على دعم لو استثمرته بشكل صحيح لكان الفريق حاليًا متواجدًا مع الهلال والأهلي والنصر وليس مع العدالة وضمك.
مشكلة الاتحاد أو من مشاكله كتعبير أدق أن بعض إعلامه الذي يفترض أن يكون هو الذي يقول نصائح الأسطر الماضية بدلاً مني وهو المشارك في وضع خطة النجاة نجده تفرغ لإرث تاريخي يحمله في صدره، وهو كره المنافس أكثر من حب ناديه، ولذلك نجدهم متفرغين لتتبع كم لدى الأهلي بطولة وكم فاز وكم خسر، ويقدمون روايات مفبركة تاركين الاتحاد دون عبارة نصح صادقة أو كلمة تحفيز قادرة على أن تساعد الفريق في تجاوزمنعطف الهبوط.
لذلك وبناءً على طلبات من مشجعين اتحاديين أعلنت وقوفي دعمًا ومؤازرة للفريق حتى أساعده مع بعض محبيه المخلصين في البقاء ضمن دوري الكبار، بعد أن تخلى عنه إعلامه في أشد أوقات احتياجه لهم.