رسالة لم تصل
للأمير منصور
قبل عشرة أشهر تقريبًا وفي عز احتفال أغلب الأهلاويين بحضور الأمير منصور بن مشعل مشرفًا على فريق كرة القدم، وقبل أن تفتح المشاكل أبوابها لاستقبال طلبات المزايدين على حب الأهلي والحرص عليه.. كنت وقتها أنظر لموقع الأمير ومنصبه من زاوية أخرى، وكنت تقريبًا الوحيد “إعلاميًّا” الذي يحذر وينصح ولم يركب موجة المداحين وأصحاب المواقف المتقلبة؛ لذلك كتبت في هذه الزاوية بتاريخ 18ـ10ـ2019
تحت عنوان “سمو الأمير.. هل تسمعني..؟”، وكانت هذه الأسطر هي رسالتي في تلك المقالة:
“سأتحدث للأمير منصور بن مشعل صاحب القلب الطيب كما يقول كل من يجالسه أو يتعامل معه..
سمو الأمير عندما أتيت أو عندما أعلنت عودتك للنادي رحب الجميع وهللوا واحتفلوا، لأنهم شعروا أن هناك فراغًا كبيرًا في النادي، وأنك المؤهل لإيقاف حالة التوهان التي كان يعيشها النادي في تلك الفترة، وهذه النقطة لا تحتاج لشرح كبير لأن الكل يفهم ما أقصد..
وكان الأهلاويون ينظرون لحضورك بأنه حضور كبير الأهلاويين الجديد الذي يحتوي مشاكلهم ويحلها ويتعامل مع صغيرهم وكبيرهم بمبدأ الأب، الذي لا يسمح لأحد أن يمس استقرار العائلة أو يتجاوز تقاليدها..
لكن المفاجأة التي لم تكن سارة للأهلاويين هي أنك حصرت نفسك واسمك وتاريخك في منصب المشرف ولم تكن تريد أن تكون كبير الأهلاويين وقائدهم، ولهذا أقحمت نفسك أو أقحموك في قضايا جدلية هامشية كان من الممكن أن تحل في اجتماع تعقده في منزلك.
سمو الأمير سأكون صادقًا معك.. ظهورك الفضائي المتكرر لم يخدمك.. وظهورك وأنت تنقد عمل من يفترض أن يكونوا تحت جناحك خطأ.. وتقليص أدوارك في منصب المشرف وأنت يمكن أن تكون أكبر وأشمل خطأ..
ومتابعتك لوضع العلاقة مع إدارة النادي حاليًا دون أن تقوم بدورك ككبير للأهلاويين خطأ.. عدم وجود أسماء أهلاوية كبيرة في إدارة الكرة أو مستشارين إلى جوارك خطأ.
أخيرًا سمو الأمير ليس هذا هو المكان الذي يريدك الأهلاويون فيه.. يريدون قلبًا كبيرًا يضمهم ويحتوي خلافاتهم ويدفعهم للنجاح وليس مشرفًا على فريق يقاس نجاحه أو فشله بنتيجة مباراة أو بغلطة لاعب.
سمو الأمير.. أتمنى أن تصلك رسالتي حسب نيتي التي كتبت بها وليس حسب تفسيرات من ينفخون تحت الرماد لإشعال خلاف المشرف والرئيس”.