دوري
الإدارات
كتبت كثيراً عن مثلث النجاح “الإدارة والمدرب والنجوم”، وأنه من النادر تحقيق البطولات من دون نجاح الأضلاع الثلاثة، ولأن الدوري هو البطولة الأطول فإن الأضلاع الثلاثة تتبادل الأدوار في مراحل مختلفة من المسابقة الطويلة، وفي هذا الموسم الأطول في التاريخ أجد أن “الإدارة” أهم ضلع في تحديد مركز الفريق عند خط النهاية لذلك أسميته “دوري الإدارات”.
في الصدارة كان “الهلال” قبل الجائحة متقدماً بفارق 6 نقاط عن “النصر” وكان الجميع ينتظر “ديربي الصدارة” الذي انتهى بفوز “الزعيم” فزاد الفارق إلى 9 نقاط، وكتبت حينها أن الفوز يسجل للإدارة التي أحضرت الفريق بكامل نجومه مبكراً وجهزته بالمعسكر المثالي الذي نتج عنه الفوز برباعية مستحقة، في المقابل كان اللوم على “إدارة” المنافس التي فشلت في إحضار “مايكون” بالوقت المناسب ليتمكن من المشاركة بأهم مباريات “دوري الإدارات”.
إلا أن إدارة “النصر” عادت لترتيب أوراق الفريق ففاز بجميع المباريات التالية للديربي، في حين قدم “الهلال” مستويات غير مقنعة تؤكد تخدير الفريق الذي فاز بمباراتين أمام متذيلي الترتيب وسقط عند التحدي الأول أمام “الثالث”، وعلى “إدارة” المتصدر أن تستعيد منهجها المثالي الذي انتهجته قبيل نهائي دوري ابطال آسيا إذا أرادت الفوز بلقب “دوري الإدارات”.
سيلعب “الهلال” مباراة صعبة أخرى أمام “الفيصلي” سيحدد نتيجتها العمل الإداري الذي يسبقها أكثر من تشكيلة المدرب، لأن عطاء النجوم يعتمد على الأجواء المحيطة بهم والتي تحدد مدى جديتهم وتركيزهم وقدرتهم على الفوز، وقد حذرت الهلاليين من خطر الركون لفارق النقاط وحاجتهم للفوز بمباراتين فقط، لكن مبارياتهم الباقية أشبه بنهائيات الكؤوس ليس فيها مباراة سهلة، ولذلك أؤكد مجدداً أن جميع الاحتمالات مفتوحة في “دوري الإدارات”.
تغريدة tweet:
يجب أن ينسى نجوم “الهلال” الفوز بالديربي لأنهم عادوا الآن لفارق النقاط الست ويبدو “النصر” واثقاً من الفوز بالمباريات الأربع الباقية، وعليه فإن العمل الإداري في الأمتار الأخيرة يعادل العمل طوال الموسم، على الورق وبالأرقام سيلعب “النصر” أمام أصحاب الترتيب “16، 11، 12، 8”، أما “الهلال” فسيصطدم مع المراكز “5، 13، 4، 7”، ولذلك فإن حظوظ الفريقين في الفوز باللقب شبه متساوية عطفاً على الفارق النقطي مقابل فوارق الخصوم، ولذلك فالبطل هو الإدارة الأفضل، وعلى منصات دوري الإدارات نلتقي.