الحسم
بالحزم
كرة القدم جميلة ومثيرة ومتقلبة وغامضة ومجنونة وقاسية، ولكل هذه الصفات وأكثر نعشقها، وكل عاشق يحمل في ذاكرته الكثير من الذكريات السعيدة والحزينة مع المعشوقة التي تحترم من يحترمها وتقسو على من يبالغ في الثقة، ويتجاهل قواعدها الثابتة التي تعتمد على التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة، ولذلك على عشاق “الهلال” أن يدركوا جيداً أن “الحسم بالحزم”.
حين يلتقي المتصدر بصاحب المركز قبل الأخير ويكون الفوز مهر البطولة تستحضر “كرة القدم” كل دروسها القاسية، لتقول لنا إن المبالغة بالثقة نتيجتها الخسارة، والإدارة الهلالية الشابة تعلم أكثر من غيرها وتتذكر أن المبالغة بالثقة بعد هزيمة “السد” ذهاباً على ملعبه برباعية مقابل هدف كانت سببًا في استقبال شباكه في الإياب على ملعبه ثلاثة أهداف في خمس دقائق، وكان تصدي “المعيوف” في الرمق الأخير سبباً في الوصول للنهائي وتحقيق “السابعة”، لذلك ستقوم الإدارة والمدرب وكل من يملك صوتاً يسمعه النجوم بتأكيد ضرورة “الحسم بالحزم”.
بمعنى أن “حسم” اللقب لن يتحقق إلا بالفوز بمباراة “الحزم” لأن الخسارة أو التعادل ستدخل الفريق في دوامة ضغط يصعب الخروج منها، والمؤكد أن “الهلال” كان يعاني كثيراً عند لقاء “الحزم” الذي هزمه في الموسم الماضي في مباراة جمعت كل الصفات التي ذكرتها بداية المقال “الجمال والإثارة والتقلب والغموض والجنون والقسوة”، كما أنه تعادل معه هذا الموسم كتأكيد على صعوبة اللقاء الذي لا يحتمل عدم الجدية أو غياب التركيز لأن “الحسم بالحزم”.
باختصار يحتاج “الهلال” إلى 3 نقاط من 3 مباريات جميعها صعبة للغاية لأن كرة القدم ليس بها مباريات سهلة، فعلى سبيل المثال “فاز الأهلي على الهلال ثم خسر من ضمك” ولذلك فإن تأخير حسم اللقب سيضاعف صعوبة المباراتين الأخيرتين وعليه فلابد من “الحسم بالحزم”.
تغريدة tweet:
أحسنت الرابطة صنعاً بتوحيد وقت انطلاق مباراتي “الهلال والنصر” حتى لا تؤثر نتيجة إحداهما على الأخرى، ولعل أقرب الأمثلة أن نجوم “النصر” دخلوا مباراة “العدالة” ومباراة “الهلال والفيصلي” لا تزال سلبية بعد 82 دقيقة لعب فدكّ حمد الله ورفاقه الشباك بخماسية في الشوط الأول، وحين علموا بين الشوطين أن “الهلال” قد فاز لم يقدموا الكثير بالشوط الثاني، لذلك سيستمتع المشاهد بمباراتين ممتعتين مثيرتين بإذن الله، وعلى منصات الحسم نلتقي.