أجانب
المستقبل
هناك شبه إجماع بأن استمرار السماح بتسجيل 7 أجانب سيضر بمستقبل الكرة السعودية، وعلى وجه الخصوص منتخبنا الغالي، وباختصار شديد نعلم أن معظم منتخبات العالم تختار معظم نجومها من أربعة أو خمسة أندية.
وبحسبة بسيطة كان عدد الأجانب 4 يعني 7 نجوم سعوديين بالتشكيلة الأساسية مجموعهم 35 بالأندية الخمسة الأكثر إمداداً للمنتخب بالنجوم، ما يعني اتساع دائرة الاختيار لمدرب المنتخب الذي يضيف لهم أحياناً نجمين من أندية أخرى، لكن مدرب منتخبنا اليوم سيختار معظم تشكيلته من 20 لاعبًا فقط لأن الوضع أصبح معكوساً، فالأجانب 7 والسعوديون 4 فقط، ولذلك أتمنى أن نعيد النظر في “أجانب المستقبل”.
فقد قرر اتحاد الكرة أن الموسم القادم سيستمر بنفس عدد الأجانب، وبناء عليه بادرت الأندية بالتعاقدات وتمديد العقود لعدة مواسم، قد تجعل من الصعب اتخاذ قرار مفاجئ بتخفيض العدد لتحقيق مصلحة المنتخب، والاستمرار باتخاذ القرار بشكل موسمي لن يعالج الأمر أبداً، لأن التعاقدات ستستمر وهدر المال سيتضاعف ومنتخبنا سيتأثر بسبب “أجانب المستقبل”.
إنني على يقين أن قرار خفض عدد الأجانب سيأتي استجابة لمصلحة المنتخب الفنية ومصالح الأندية المالية، خصوصاً والاتحاد الآسيوي يسمح بمشاركة 4 أجانب فقط، ما يعني أن أنديتنا المشاركة في دوري أبطال آسيا تفقد نصف قوتها عند التمثيل القاري، وهنا تبرز الحاجة إلى رسم خارطة طريق لهذا القرار المهم الذي سيحدد الرقم الصحيح لعدد “أجانب المستقبل”.
طالما أعلن اتحاد الكرة أنه سيسمح لأنديتنا بتسجيل 7 أجانب بالموسم القادم، فإنني أتمنى أن يقدم لنا تقريراً مالياً وفنياً دقيقاً يوضح حجم الإنفاق في المواسم الماضية مقارنة مع المواسم التي كان عدد الأجانب فيها 4 فقط، كما أتمنى أن تشمل الدراسة حال بعض المراكز بالمنتخب مثل رأس الحربة، ويفضل الاستعانة بخبراء محليين وأجانب لتقرير وضع “أجانب المستقبل”.
تغريدة tweet:
أتمنى أن تخلص الدراسة إلى تقليل عدد الأجانب بالتدريج، بحيث يصبح الموسم القادم هو الأخير بعدد 7 أجانب، ثم يتم تخفيض الرقم إلى 6 ثم 5 مع محاولة إقناع الاتحاد الآسيوي برفع عدد الأجانب في دوري أبطال آسيا إلى 5 حتى يتوقف الهدر المالي، وتزداد خيارات مدرب المنتخب، مع ضرورة وضع خارطة طريق لعدة مواسم قادمة، وعلى منصات التخطيط نلتقي.