كيّال
المهمات الصعبة
لا أعلم حقيقة لمَ الأهلاويون لم يستعينوا بقدرات الخبير طارق كيّال إلا بعد أن طارت الطيور بأرزاقها، ولم يبق سوى استكمال مرحلة أولية من البطولة القارية ونصف نهائي كأس الملك الذي سيستكمل مع بداية الموسم الجديد، وهل توليه منصب المشرف العام على كرة القدم ناتج عن الثقة بقدراته فعلاً أم أنه من باب الرغبة في ارتداء اللون “التفاحي” واستجلاب الحظ أو كل من وما له علاقة بالدوري المتعسر قبل أربع سنوات والذي جاء بعد سنوات حرمان طويلة.
الأكيد أن كيال لا يملك عصا سحرية رغم خبرته الإدارية والرياضية العريضة وصفاته التوافقية، ويحتاج للنجاح تكاتف الجميع معه وهو أمر عسير جدًّا، خصوصًا في هذه الفترة التي تشهد خلافًا واختلافًا وصراعات داخلية داخلية هي التي جعلت منه مستنقع مشاكل لا تتوقف روافده ولا تغذيتها المتدفقة طوال الموسمين الأخيرين، فما إن تنتهي مشكلة حتى تبدأ الأخرى.
الراقي مثله مثل غيره من الأندية وجد دعمًا حكوميًّا كبيرًا هذا عدا الرعايات وحقوق النقل ودعم المشرف السابق الأمير منصور بن مشعل، وبالتالي ليست المادة هي سبب مشاكله أو أكبر قضاياه، بل في الانقسامات الحادة والخطيرة بل رجالاته الذين وصلت خطورتهم للفريق الكروي فكانت خسارة عبدالفتاح عسيري بداية انفراط سبحة العناصر المميزة وما زالت قائمة المغادرين مشرعة أبوابها، خصوصًا الثنائي المهم عمر السومة ومحمد العويس.
في مقابل رفض الثلاثي الأجنبي دجانيني ويوسف بلايلي ثم دي سوزا الاستمرار مع الفريق وهو أمر يكشف بجلاء ضعف العمل الإداري وهشاشته، ووضح لأي متابع حتى إن كان عن بعد ملاحظة تأثير هذه المشاكل على نفسيات لاعبي الفريق في جل مباريات هذا الموسم سواء قبل الاستكمال أو بعده،
وعلى الأهلاويين إن أرادوا العودة لجادة الصواب والسير في الطريق المؤدي للنجاح أن ينبذوا خلافاتهم الشخصية ويقدموا مصلحة الكيان ويعملوا من أجل عودته لمكانه الطبيعي، وأن يدعموا كيال فهو جدير بلملمة الأوراق المتطايرة والمتبعثرة وفق مصالح وأهواء متناحرة، أصبح فيها ومعها الأهلي الضحية والخاسر الأكبر، والمصيبة أنه لا فائز بينهم جميعًا فالشقاق والتناحر بين أبناء البيت الواحد لا رابح فيه.
الهاء الرابعة
ما يذبح الإنسان غير الحسايف
آليا ذكر له فرصةً وقتها فات
يصير في صدره عليها لهايف
ودّه على ترجيعها مير هيهات