حكايات
الـ 8 جولات
أقفل الموسم الرياضي أبوابه بتتويج الهلال ومغادرة العدالة والحزم والفيحاء، وبين التتويج والرحيل كانت هناك فرق حجزت مقاعد لآسيا وأخرى ترنحت ولكنها لم تسقط.
الثماني جولات التي خاضتها الأندية بعد العودة من التوقف كان مسرحًا مكشوفًا أمام الجماهير كل نادٍ قدم وصلته في وقت قصير، ومنهم من لقي الإعجاب وآخرون وضعت أمامهم علامات التعجب.
الهلال عاد بعد التوقف كما هو قبله يضرب في كل الاتجاهات، محافظًا على فارق النقاط بينه وبين منافسه المباشر النصر، وهذا منحه أريحية أكبر في أن يتعامل مع الجولات الثمانية بحذر ألا يخسر لاعبيه ولا يخسر النقاط.
النصر كان منافسًا شرسًا حتى قبل النهاية بجولتين، وكان يعمل على محورين الأول ألا يرمي المنديل قبل أن يصل لخط النهاية والمحور الثاني أن يعمل على بناء فريق جديد في وسط المنافسة ونجح في الاثنتين.
الأهلي الذي كان مثخنًا بالجراح ومع كل جولة يخوضها كان يتلقى المزيد من الطعنات، مرة لاعب يهرب وفي الأخرى لاعب يصاب، إلا أنه بقي متماسكًا حتى النهاية ليخطف مقعدًا آسيويًّا ويحقق معه نجاحات فردية يجب أن يحافظ عليها، تتمثل في وجود مدرب يصنع من نصف أدوات النجاح حكاية فكيف إن اكتملت أدواته.
الوحدة يدخل التاريخ بأفضل موسم في تاريخ النادي نتائجيًّا ونقطيًّا ويحجز بطاقة آسيوية “ملحق” يدخل بها التاريخ أيضًا.
الرائد الذي أبهر الجميع بعد العودة كان مختلفًا، يحتاج لبعض التحسينات والتعاقدات ليكون فارسًا آخر في دورينا.
بقية الأندية كانت بين صعود وهبوط، إلا أن الاتحاد كان حديث الدوري لأنه أبقى تاريخه معلقًا على باب الرحيل حتى الجولة الأخيرة، واستمر يعصر قلوب محبيه ويتلف أعصابهم للموسم الثالث دون بوادر كبيرة بأن الفريق سيعود ضمن رباعي المقدمة دون تضحيات كبيرة، وحالة غربلة تبدأ بالفكر القديم جماهيريًّا وإعلاميًّا الذي لا يزال يتغني بإنجازات 2007 وما قبلها. وينسى حاضر النادي الذي لا يصنفه لأكثر من أندية الوسط، فالعودة تبدأ بالبدء من تغيير ثقافة “الهياط “ في التعامل مع واقع النادي الحالي.
الشباب خرج من الموسم لاغالب ولا مغلوب. لم ينافس على المقدمة ولم يتواجد في المؤخرة وأصحاب هذه المراكز غالبًا هم الذين يتحدثون أكثر مما يعملون، ولذلك كان ممرهم الشرفي أكثر حضورًا من أغلب نتائجهم في الدوري.